رغم الوجه الطيب الذي كشف عنه حبيب بلعيد أمام “شيلزي” الإنجليزي الأحد الماضي، في المباراة الودية التي لعبها، إلا أن الواقع ومستقبله مع ناديه “ إنتراخت فرانكفورت“ ليس في صالحه.. خاصة مع تصريحات المدير الفني للنادي الألماني “مايكل سكيبه” الذي أكد في معرض حديثه معنا أنه لا ينوي على الاطلاق وضع ثقته في المدافع الدولي الجزائري للمنتخب الوطني، أو حتى الاعتماد عليه في اللقاءات الأولى من انطلاق البطولة، المدرب الألماني يقول هنا إن ناديه يملك مدافعين جاهزين وأحسن من بلعيد من ناحية التحضير والإمكانات التي كشفوا عنها، وهذا ما يجعل فرصة مدافع “الخضر“ في تأكيد قوته مع ناديه ضئيلة إن لم نقل منعدمة في ظل القناعة التي وصل إليها مدربه وكلامه معنا، وهذا ما يجعل بقاءه مع ناديه يصب في غير صالحه طالما أنه لن يجد ظالته ومدربه لن يعتمد عليه. “سكيبه“ يُؤكد ما نقلته “فرانكفورتر نويه“ كشفت “الهدّاف” في أحد أعدادها السابقة ما كتبته إحدى الصحف الألمانية المحلية، “فرانكفورتر نويه برس” على لسان المدرب “سكيبه” قوله إنه ينصح بلعيد بتغيير الأجواء والتنقل إلى ناد آخر في أسرع وقت لأنه لن يعتمد عليه في البطولة، وهي التصريحات التي أكدها مرة أخرى المدرب السابق لنادي “بوريسيا دورتموند”، في حواره ل”الهداف”، بينما نفى بلعيد ذلك حينما سألناه عن حقيقة التصريحات، وقال إن الصحفي الذي نشر الخبر يريد تحطيمه وكتب أمورا خيالية، بل راح يكشف أن السبب وراء ذلك يعود إلى رفضه –بلعيد- الإدلاء بحوار لذلك الصحفي، لكن الواقع عكس ما ذكره بلعيد، خاصة أن مدربه “سكيبه” جدد كلامه إلينا في حوارنا معه، وقال إنه لن يغير رأيه في المدافع الجزائري. رحيله عن النادي أحسن من الواضح من كلام المدرب “سكيبه”، هو عدم قناعته التامة بإمكانات بلعيد، وبعيدا عن تدخلنا في الحياة الرياضية للاعب ومستقبله الكروي، فإن كلام مدربه يوضح أن بقاءه في “فرانكفورت” لن يفيده في شيء طالما أنه سيجد نفسه طيلة الموسم يسخن مقعد الاحتياط، وما عليه إلا حمل حقائبه من اليوم والرحيل إلى ناد يمنحه الثقة ويكسب معه المنافسة عوض البقاء يسخن في مقعد البدلاء. بقاؤه في كرسي الإحتياط سيُكلّفه تضييع مكانته مع “الخضر“ المعيار الثاني الذي لن يصب في مصلحة بلعيد إذا ما فضل البقاء في فرانكفورت، هو أنه سيبدأ اللقاءات الأولى من البطولة على مقعد الاحتياط (طبعا انطلاقا من تصريحات مدربه وتأكيده على عدم ثقته في قدرات اللاعب وعدم إمكانية الاعتماد عليه)، وبناء على ذلك فإن بلعيد سيرهن مكانته في المنتخب الوطني ببقائه مع انطلاقة الموسم من دون منافسة، وهو الأمر الذي يجعل المدافع الوطني مطالبا بالتفكير مليا في قرار من بقائه أو عدمه. بلعيد انتقل إلى ستراسبورغ بعد المباراة استغل بلعيد يوم الراحة الذي منحه لهم المدرب “سكيبه“ نهار أمس الإثنين، لينتقل إلى فرنسا وبالتحديد إلى ستراسبورغ، لزيارة عائلته ويلتقي بابنه وزوجته هناك، على أن تكون العودة إلى ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء، ليطير بعدها مع فريقه إلى النمسا لاقامة معسكر تدريبي جديد. غيّر قميصه مع “أنيلكا” في نهاية المباراة الودية التي جمعت “اينتراخت فرانكفورت“ مع نادي “تشيلزي“ الإنجليزي ، توجه بلعيد مباشرة إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالنادي الإنجليزي ليلتقي “نيكولا أنيلكا“ ويتبادل معه القميص. اللاعبان وبحكم معرفتهما الجيدة لبعضهما البعض، تجاذبا أطراف الحديث طويلا، كما كان يأمل بلعيد أن يواصل أنيلكا اللعب إلى غاية نهاية اللقاء وليس الخروج بعد نهاية الشوط الأول، وهذا حتى يحد من خطورته ويؤكد على مستواه الكبير، لكن رغبة بلعيد لم تتحقق. بلعيد: “أنا من المعجبين ب أنيلكا” “لأكون واضحا معكم، فإنني أعرف أنيلكا منذ أن كنت صغيرا، وكان دائما يأتي لتشجيعي مع زملائي مثل بن عرفة، ناصري والبقية، وأيضا لما كنت في “كلارفونتان”، أنيلكا هو اللاعب الذي أحبه ويعجبني كثيرا، وسعيد جدا أننا تبادلنا القمصان، لا أنكر أنني واحد من المعجبين به” قال بلعيد.