35 دقيقة، مدة مشاركة مهدي لحسن في مباراة فريقه الودية أمام سلمنقة بعد أن تم إعفاؤه من مبارتي الغابون وتانزانيا بداعي الإصابة.. كانت كافية لتثير ضجة وتثير التساؤلات من جديد بخصوص نوايا اللاعب مع المنتخب وما إذا كان لم يقبل دعوات المنتخب الأخيرة إلى بهدف المشاركة في المونديال الأخير، “الهداف“ وكعادتها تنفرد بمحاورة اللاعب المثير للجدل الذي يرفض هذه الضجة الجديدة المثارة حوله ويؤكد أن الإصابة والمخاوف من تجددها هي السبب الوحيد لغيابه عن مباراة تانزانيا، ويكشف حسن نواياه من خلال تأكيده الحضور إلى ملعب البليدة يوم 3 سبتمبر المقبل ولو كمناصر. في البداية نريد منك تطمئننا بخصوص العلاج الذي تخضع له في الفترة الأخيرة؟ هو العلاج نفسه الذي أخضع له لمواجهة أعراض إصابة العانة “pubalgie التي أعاني منها منذ فترة، لكن عليكم أن تطمئنوا فحتى إن كنت لم أشف تماما منها إلا أن حالتي الصحية تتحسن من يوم لآخر، أداوم على العلاج كل يوم على أمل أن أسترجع لياقتي في أقرب وقت لكن دون أن أستعجل الأمر مخافة أن تتجدّد الإصابة وفي الوقت غير المناسب، لكني مطمئن فأنا في أيد أمينة مع الطاقم الطبي لنادي راسنيغ حتى وإن كنت كما قلت لم أسترجع كامل إمكاناتي. بمشاركتك في المباراة التي جمعت فريقك بسلامنقة تصوّرنا أنك شفيت تماما واسترجعت إمكاناتك، فهل تفاقمت إصابتك بعد ذلك؟ ليس هكذا، ما حدث أنه بعد عشرة أيام من العلاج المكثف الطاقمان الطبي والفني للرايسنغ أرادا معرفة تطوّر حالتي الصحية ودرجة شفائي من إصابتي وعلى هذا الأساس طلبا مني المشاركة في ذلك ذكرته لمدة 35 دقيقة، في الأخير شاركت في تلك المباراة لكن للآسف شعرت في النهاية بآلام وتأكدت أنني لازلت لم أشف نهائيا من الإصابة، هذه هي أسباب مشاركتي في مباراة سلامنقة. وهل ستتم دعوتك لمباراة افتتاح الموسم أمام برشلونة؟ لا أدري، صحيح أن كل لاعب يتمنى ويحلم بالمشاركة في مباراة مماثلة وبهذه القيمة، وإذا أراد الطاقم الفني الدفع بي ومنحه الطاقم الطبي الضوء الأخضر عندها لا يمكنني أن أقول لا، وهذا حتى إذا كنت لا أزال أشعر بآلام، القرار كما قلت بيد طبيب الفريق، من جهتي أرى أن مشاركتي ستكون بلا فائدة خاصة إذا أدت لتفاقم إصابتي فلماذا أقوم بهذه المخاطرة؟ أتمنى أن أكون جاهزا بنسبة 90 % حتى يستنى لي المشاركة وإلا فمن الأفضل أن لا أقوم بهذه المخاطرة التافهة، أفضل أن أضيع مباراة مهمة مثل مباراة برشلونة على أن أضيع جزءا هاما من الموسم بعد أن تتفاقم إصابتي، حاليا يلزمني من أسبوع لعشرة أيام حتى أكون جاهزا، وهذا ما أتمناه. هل تعلم أن الدقائق 35 التي لعبتها مع فريقك أثارت ضجة بعد أن استغرب البعض مشاركتك في تلك المباراة بعد أن كنت قد طلبت إعفاءك من تربص المنتخب الوطني الأخير؟ صراحة لا أرى مجالا لإثارة هذه الضجة لأنني كنت على اتصال مع الطاقم الفني للمنتخب وبصفة دورية وقد توصلنا لاتفاق بأن يتم إعفائي من التربص وبعدها المباراة أمام تنزانيا، بالإضافة لذلك على الجميع أن يدرك أن المدرب الوطني لما أعلن عن قائمته لم أكن على علم بأن مدربي في سانتاندار سيطلب مني المشاركة في المباراة أمام سلمنقة لبضع دقائق كما أنني لم أكن على علم إذا كانت إصابتي ستتحسن أم لا بدليل الآلام التي شعرت بها خلال تلك المباراة، على كل حال سأكون حاضرا مع زملائي في البليدة خلال التربص المقبل وسأكون إلى جانبهم في مباراة تنزانيا وسأعمل على تشجيعهم، من الواضح أنه سيكون من الصعب الاكتفاء بمتابعتهم يتصارعون من المدرجات لكني مصرّ على تقديم الدعم المعنوي لهم، للأسف لا يمكنني المشاركة لأنه من الصعب عليّ أن أشرح لمدربي ولفريقي سبب تفاقم إصابتي إذا شاركت أمام تنزانيا، الذهاب للجزائر والعودة مصابا سيضعني حتما أمام وضعية صعبة ومعقدة في مواجهة مسؤولي فريقي، لا يمكنني وقتها إقناعهم بأسباب مشاركتي في مباراة قوية ستتميز حتما باندفاع بدني قوي وأنا الذي لازلت في مرحلة العلاج. بعيدا عن إصابتك، لاعبو المنتخب لم يتمكنوا من الظفر بعقود جديدة بعد المونديال، كيف تبرر ذلك من وجهة نظرك؟ حتى أنا تفاجأت للأمر، لكن علينا مواجهة الحقيقة وأن نعترف بها، صحيح أن المنتخب تأهل بصفة لافتة لنهائيات كأس العالم لكن الحقيقة أننا خلال النهائيات وباستثناء بعض الأمور الجيدة التي حققناها وبعض النظر عن أننا لم نكن سيئين تماما ولا ضعفاء إلا أنه في آخر المطاف الناس لا تحتفظ سوى بالمرتبة الأخيرة التي أنهينا فيها مباريات المجموعة برصيد نقطة وحيدة وهي الحقيقة وللأسف حتى إذا كان المونديال فرصة رائعة لعرض اللاعبين، لكن علينا أن نقر بأننا لم نحقق مشوار جيدا أو أفضل من الآخرين، لا يمكننا أن نتفاجأ بما حدث، نحن لم نصل للنهائي أو لنصف النهائي حتى نخطف انتباه الأندية ووكلاء اللاعبين، مشوارنا لم يكن كارثيا كما أنه لم يكن باهرا حتى يجلب أنظار الأندية الكبرى، أقول هذا حتى إن كنت قد لاحظت أن سوق التحويلات هذا الصيف كان راكدا حتى في إسبانيا، أغلب اللاعبين بقوا في أنديتهم باستثناء أربعة أندية تملك الإمكانات، سوق التحويلات كما قلت كان هادئا وهذا ما يمكن أن يفسّر ما حدث ويطمئن بخصوص ما حدث مع لاعبينا. الأمر طالك أيضا مادمت لم تحصل على عروض. لا، الأمر يختلف بالنسبة لي فأنا ألعب في الليڤا وأنا مرتاح في فريقي رايسنغ سانتاندار، عقدي يمتد لموسم آخر ولا أشغل تفكيري بذلك، لم أتحدث مع رئيس بهذا الخصوص لكني أفضّل اللعب لهذا الفريق الذي أجد فيه راحتي، الموسم المقبل سأكون حرا من أي التزام وسأتفاوض بنفسي حول وجهتي المقبلة. على الأقل كان هناك خبر سعيد بانضمام رفيق حليش لنادي فولهام الإنجليزي. لم أتفاجأ كثيرا عند سماعي للخبر، لقد عرفت رفيق وعشت معه ما يكفي حتى أقول إنه يستحق هذا التحويل فإمكاناته الفنية والبدنية لا تخفى على أحد ولا تجعلنا نستغرب تماما تعاقد فولهام معه، حليش جيد جدا وأنا واثق من أن فولهام لن يكون سوى محطة في مسيرته الصغيرة، هامش تطوره كبير جدا ولن أتفاجأ إذا رأيته يوما في واحد من أقوى الأندية في أوروبا. قادير في حوار خاص مع “الهداف“ أكد أنك ساندته كثيرا في محنة إصابته. أنا لاعب قبل كل شيء وأحس بما يحس لاعب في وضعيته وأتقاسم معه محنته هذه، لقد علمت بخبر إصابته من خلال متابعتي لبرنامج يوم كرة القدم “jour de foot“ وكنت قلقا على حالته، إنه شخص نال أعجبني بعد أن تعايشنا مع بعض في كأس العالم الأخيرة، وكان من المنطقي أن أسارع للاتصال به لأسانده وأرفع معنوياته، كلنا بحاجة لذلك في مثل هذه الوضعية، هذا كان أقل شيء أقوم به تجاهه. ماذا قلت له؟ قلت له أن لا يستعجل العودة قبل أن يتماثل نهائيا للشفاء، هذا الخطأ الذي يجب أن لا يقع فيه، طلبت منه أن يأخذ كل الوقت اللازم من أجل العلاج وفي انتظار ذلك طلبت منه أن يصبر على مصابه هذا. لاحظنا خلال تربص كرانس مونتانا أنك كنت على وفاق تام مع مراد مغني، هل لازلت على اتصال به؟ نعم بطبيعة الحال، مراد شخص رائع ولم يكن عليّ بذل الكثير من الجهد لأقف على أنه شخص مميز وبشوش، نتبادل دائما الرسائل القصيرة عبر الهاتف كما يحدث بين كل شخصين يقدّران بعضهما، أتمنّى له العودة سريعا للميادين حتى نستمتع كلنا بمهاراته الفنية الرائعة. ----------------------------------------- سيحمل الرقم 5 ومشاركته غدا أمام عملاق “الليڤا” ممكنة لحسن يستضيف “البارصا” في لقاء “الحلم المستحيل” يشهد ملعب “آل ساردينيرو” بمدينة سانتاندير الإسبانية مساء غد استقبال الفريق المحلي للضيف برشلونة في مستهل دفاع الأخير عن لقبه في البطولة الإسبانية، حيث ينتظر رفقاء الدولي الجزائري مهدي لحسن اختبار صعب بل ومستحيل كما وصفته الصحافة الإسبانية، حتى أن إحدى الصحف المحلية في سانتاندير وصفت رغبة المحليين ب”الحلم المستحيل” لأن كتيبة بيب ڤوارديولا قادمة للاكتساح. يُذكر أن آخر لقاء جمع الفريقين في “آل ساردينيرو” انتهى برباعية نظيفة لصالح الكاتالونيين. قد يشارك لكن بديلا نشرت إدارة نادي “الراسينغ” أول أمس عبر الموقع الرسمي للفريق الترقيم الرسمي للاعبين، حيث تم تغيير قميص لحسن من 4 إلى 5، كما كان اسم الدولي الغائب عن صفوف “الخضر” حاضرا في القائمة التي ستواجه “البارصا” غدا الأحد، وحسب تقديرات الصحافة الإسبانية فإن المقاعد الأساسية في الارتكاز محجوزة ل كولسا وباب ديوب، في وقت من المرجح أن يبقى لحسن العائد من الإصابة مؤخرا على كرسي البدلاء لكن مشاركته كبديل تبقى أكثر من واردة مع مرور دقائق المواجهة. فغولي في وضعية أحسن مع “الخفافيش” في “مالاڤا” خلافا للموسم الماضي، تشهد البطولة الإسبانية تواجد لاعبين جزائريين في درجتها الأولى هذه السنة، الأول لحسن والثاني سفيان فغولي القادم من فرنسا إلى ثالث أقوى فرق “الليڤا” فالنسيا، حيث سيتنقل اليوم إلى مالاڤا لملاقاة الفريق المحلي، وتبدو أمور الشاب الجزائري صاحب 20 عاما في أفضل أحوالها لأنه بدأ يتأقلم مع الأجواء في إسبانيا، وظهرت بعض بوادر نجاحه في اللقاءات الودية الأخيرة، لذا فمن غير المستبعد مشاركته مع “الخفافيش” كأساسي أو كبديل اليوم في ملعب “لاروزيلدا” في الأندلس.