“صحيح أني أتمتع كثيرا على أرضية الميدان، لكن تأكدوا أن الأفضل آت” ها أنت في الجزائر، كيف كانت الرحلة (الحوار أجري أول أمس على الساعة 18 و48 دقيقة)؟ جيدة وكل شيء على أحسن ما يرام، وأنا أنتظر الآذان حتى أفطر رفقة زملائي في الفندق قبل التحضير لمباراة تانزانيا. من الرائع قضاء بعض أيام رمضان المبارك في الجزائر ومع زملائك في المنتخب، أليس كذلك؟ هذا أكيد، وهي لحظات رائعة جدا لا يمكن أن نعيشها في كل مرة، ومن الرائع أن تعيش رمضان في الجزائر، بصراحة قضاء بعض أيام هذا الشهر الفضيل في الجزائر يسعدني كثيرا، وهي لحظات رائعة جدا ومن الرائع عيشها مع زملائي في المنتخب. حدثنا قليلا عن الأجواء في المجموعة؟ كالعادة، هي رائعة جدا ومعنويات الجميع مرتفعة. إذن أنت سعيد بالتواجد في العاصمة من جديد؟ نعم، وهذا أمر جيد دائما، في الجزائر تشعر بحلاوة رمضان خاصة لما تكون في صفوف المنتخب، والرغبة في تشريف الجزائر هي التي قادتنا إلى هنا وجعلتنا نستجيب للنداء في كل مرة ونحضر إلى الجزائر. كان من المقرر أن تحضر يوم الاثنين لكنك حضرت اليوم (الحوار أجري يوم الثلاثاء) عكس ما كان متوقعا، هل لنا أن نعرف السبب؟ صحيح، كنت أتمنى أن أحضر إلى الجزائر يوم الاثنين، لكن ظهر هناك عائق حال دون حضوري في الموعد المتفق عليه لهذا تأخرت. لعبت لقاء كبيرا أمام باريس سان جرمان، حدثنا عن الانتصار الذي حققتموه في هذه المواجهة؟ تعلمون جيدا أنه كان هناك دين في رقبتنا اتجاه أنصارنا لأن باريس سان جرمان فاز علينا برباعية مقابل هدف في مناسبتين، لهذا كان من الواجب أن نرد الاعتبار لأنفسنا ونبرهن ل “البي. أس. جي” وكل الفرق الأخرى أن سوشو هذا الموسم مختلف عن سوشو الموسم الفارط، لأن مشاركتنا الموسم الفارط سمحت لشبان الفريق بأن يكتسبوا خبرة وهو ما سيساعدنا هذا الموسم. أثنى الجميع في فرنسا على أدائك الرائع أمام “البي. أس. جي” وخاصة وسائل الإعلام، هل من تعليق؟ من الجيد لما تسمع مثل تلك التعاليق التي ترفع معنوياتك لكن أفضّل دائما أن أبقى مركزا على الميدان ولا أفكر سوى في العمل، صحيح أني أشعر بأني أقدم أفضل ما لدي في المواجهات وتأكدوا أن الأفضل آت، لكن يبقى أن هناك مجهود كبير علينا القيام به وحاليا أفكر في مباراة تانزانيا وهذا هو المهم. وجودك في أحسن أحوالك جاء في وقته بما أن الجزائر تحتاج إلى مهاجمين يصنعون الفارق أمام تانزانيا، هل تشاطرني هذا الرأي؟ هذا أكيد، يجب البقاء في المنافسة الرسمية حتى نفيد المنتخب الوطني أكثر، وأنا ألعب بانتظام مع فريقي وهو ما سيسمح لي بالحفاظ على إمكاناتي، كما سأكون فخورا لو أساهم في الفوز على تانزانيا يوم الجمعة، وهو حلمي في هذا اللقاء الهام. هل أنت مستعد لتأكيد الوجه الذي ظهرت به أمام الغابون؟ أكيد، إذا منحني المدرب الفرصة وأعطاني ثقته سأُخرج كل ما لدي لأكون في مستوى تطلعات الجميع. وكيف ترى مواجهة تانزاينا؟ هي أول مواجهة في التصفيات ويجب الفوز بها لأنها مباراة هامة ومصيرنا مرتبط بها للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، صحيح أننا لا نعرف المنافس جيدا لكن سنقوم بكل شيء حتى نفرض طريقة لعبنا عليه. وهل ترغب في اللعب من البداية؟ اللعب في الاحتياط أو كأساسي أمر واحد بالنسبة لي، المهم أن يفوز المنتخب الوطني في نهاية المطاف، على كل حال هناك مدرب سيقرر، وأنا أبقى تحت تصرف المدرب سعدان إذا احتاجني. عبّر الكثير من عشاق “الخضر“ بعد لقاء الغابون عن تخوّفهم الشديد من مواجهة هذا الجمعة، هل من كلمة لتطمئنهم؟ أقول لهم لا تقلقوا على المنتخب، والكل عازم على قهر المنتخب التانزاني لنبدأ المغامرة بقوة، وعليهم أن يطمئنوا بأننا سنؤدي مباراة كبيرة هذا الجمعة. كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ أتمنى أن ننهي مباراة يوم الجمعة بنجاح ونؤدي مواجهة في المستوى أمام تانزانيا، وعلى أنصارنا أن يبقوا بجانبنا ومن جهتنا نعدهم بأننا لن نخيبّهم وسنقوم بكل شيء لإسعادهم.