السنافر يطردون نحس اللقاءات الافتتاحية ويتوعدون من الآن «البوبية»

أخيرا وبعد معانات طويلة مع اللقاءات الافتتاحية استطاع شباب قسنطينة أن يعودوا بأول ثلاث نقاط من خارج القواعد، وهذا بعد أن تغلبوا على شباب عين تيموشنت في ملعب هذا الأخير وبنتيجة هدف واحد مقابل صفر من توقيع وسط الميدان المتألق أنيس كيبية قبل أن ينتهي اللقاء وسط فرحة عارمة للسنافر...
الفوز في أول لقاء جيّد من الناحية المعنوية
مهما كانت نتيجة اللقاء أو عدد الأهداف التي سجلها رفقاء القائد كابري فإن المهم إلى غاية الآن هو العودة بالنقاط الثلاث إلى مدينة قسنطينة إضافة إلى أن معنويات اللاعبين الآن ستكون في السماء، خاصة أن الفوز في اللقاء الأول كان أكثر من مهم على اعتبار أن الفريق لم يحضّر جيدا للبطولة وكان يعاني من نقص المنافسة، وكذلك تدرب قرابة الشهر فقط لكن الظروف جد المواتية والالتفاف غير العادي للمسيرين حول الفريق كان وراء تحقيق النتيجة الايجابية التي عاد بها الشباب أول أمس من ملعب تيموشنت والتي أعطت بصيص أمل لأنصار النادي الرياضي القسنطيني.
عزيمة اللاعبين
عوّضت نقص التحضير والإرهاق
من دون شك فإن أول لقاء للشباب القسنطيني هذا الموسم سبقته الكثير من العوائق التي حالت دون أن يستطيع الدخول بقوة وأبرزها قلة التحضير الخاص بالفريق، حيث أنهت إدارة الشباب الاستقدامات في نهاية شهر أوت ومن ثم انطلق اللاعبون في التحضير وفي عز شهر الصيام متحدّين الحرارة الكبيرة التي ميزت المدينة آنذاك، إضافة إلى المشاكل الإدارية الكثيرة التي عانى منها المسيرون إلى غاية الآن، ورغم ذلك فإنهم وقفوا على رأس الفريق وبالشكل المطلوب موفّرين بذلك اللازم، إضافة إلى أن عزيمة وإرادة اللاعبين عوّضت في اللقاء نقص التحضير واستطاع اللاعبون أن يعودوا بالنقاط الثلاث التي أفرحت كثيرا الآلاف من الأنصار الذين كانوا ينتظرونهم في قسنطينة.
السنافر لعبوا بخطة حذرة في الشوط الأول
كانت التعليمات التي أعطاها المدرب القسنطيني الهادي خزار في بداية اللقاء واضحة جدا من خلال اللعب بخطة حذرة ميزها الطابع الدفاعي قليلا، وذلك من أجل امتصاص ضغط لاعبي الفريق المحلي وأنصارهم الذين كانوا بقوة، وهو ما كان فعلا للشباب الذي استطاع أن يصد بعض الهجمات الخطيرة ويحافظ على شباكه نظيفة طيلة ال 45 دقيقة الأولى بعد أن أدى اللاعبون أداء دفاعيا جيدا استطاعوا من خلاله شل حركة مهاجمي المنافس.
كابري قاد الدفاع بامتياز وضيف بدون خطأ
من دون شك فإن الحديث عن الأداء الدفاعي يمر حتما عبر الحديث عن المدافع القوي كابري الذي كان سدا منيعا في وجه لاعبي الفريق المنافس، وذلك من خلال تنظيمه المحكم للدفاع إضافة إلى تصديه الموفق لأغلب الكرات العالية التي لم تمر، وتوجيهاته التي لم يتوقف عن إعطائها طيلة التسعين دقيقة، ما جعل زملاءه يتحكمون في اللقاء كما ينبغي، إضافة إلى كابري كان الحارس المتألق ضيف لعمارة من بين اللاعبين الذين برزوا طيلة اللقاء، وذلك من خلال التصدي الرائع الذي قام به في الشوط الأول وكذلك من خلال الرزانة الكبيرة التي لعب بها، وهو ما يضمن مكانته مبكرا هذا الموسم.
زميت، دراحي وكيبية «قفلوها» في وسط الميدان
من جهتهم فقد كان لاعبو وسط الميدان في المستوى، وذلك من خلال المردود الاستثنائي الذي قام به الثلاثي زميت، دراحي وكيبية أنيس الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة 50 من اللقاء، حيث استطاع الثلاثي أن يشكل سدا منيعا في وجه المهاجمين وشكل منهم المدرب خزار دفاعا متقدّما أين كان دراحي يساعد صوالح في الدفاع على الجهة اليمنى ويغطي كيبية وسط الدفاع وزميت وياسف الجهة اليسرى، والعكس أين كان زميت يساعد بن ساسي ويغطي كيبية وزميت الجهة اليمنى، وهو ما جعل الفريق يدافع بطريقة سهّلت عليه المهمة، كما أن ثلاثي خط الوسط استطاع أن يزود المهاجمين بالكثير من الكرات الخطيرة، وهو ما تجسد في هدف كيبية.
هدف كيبية يشبه هدف بودبوز ضد نيس
هذا وكان الهدف الذي سجله وسط الميدان أنيس كيبية أجمل ما شاهدنا في اللقاء، وذلك بعد أن تلقى كرة عرضية من زميله بن ساسي حوّلها من دون أن تلمس الأرض إلى شباك حارس شباب عين تيموشنت، وهو نفس الهدف الذي سجله الظاهرة الجزائرية رياض بودبوز في الجولة الماضية من البطولة الفرنسية أمام نادي نيس، وقد تفاعل جميع من كان في الملعب مع لقطة الهدف، خاصة أنه من النادر أن نرى مثله، وصفّق الجمهور الحاضر كثيرًا على الهدف، أما كيبية فقد واصل اللعب بنفس إمكانياته وأكثر أين لم يتوقف طيلة الشوط الثاني.
ياسف وشنيقر «السينيما» في الهجوم
الشيء الذي يجب أن ننوه به هو التفاهم الكبير بين نجمي الفريق فارس شنيقر وحمزة ياسف، وذلك من خلال العروض الفنية الجميلة التي قدمها اللاعبان وما ضيعاه من فرص كانت ستنهي اللقاء مبكرا، خاصة في الشوط الأول أين ضيّع اللاعبان ثلاث فرص حقيقية للتسجيل، كما أنهما واصلا بنفس النسق في الشوط الثاني وذلك من خلال التسديد الى المرمى، وقد ضيّع شنيقر الذي لم يكن الحظ إلى جانبه أكثر من هدفين بعد أن خرج وجها لوجه أمام الحارس، ورغم ذلك إلا أن لا أحد منهما استطاع أن يجسد الفرص الكثيرة التي جاءتهما، غير أن أداءهما العام في أول لقاء كان مقبولا.
السنافر راضون عن النتيجة والموعد في حملاوي
أبدى الكثير من أنصار الفريق الذين لم تفارقهم أجهزة الراديو رضاهم التام على الفريق، خاصة أنهم يعرفون جيدا أن رفقاء كابري لم يحضّروا جيدا لهذا اللقاء إضافة إلى ذلك أن الفريق عانى من الكثير من المشاكل طيلة الفترة الماضية، وهو ما جعل الجمهور يخاف من أي نتيجة سلبية، إلا أن الفوز الذي حققه اللاعبون في تيموشنت جعل فرحتهم لا توصف، ووعد الجميع بأن يكون الموعد نهاية الأسبوع في ملعب الشهيد حملاوي أين يواجه السنافر فريق مولودية باتنة وينتظر أن يجري اللقاء أمام مدرجات مكتظة.
الهادي خزار: «كنت انتظر ردة فعل قوية من اللاعبين وفزنا على تيموشنت
رغم قلة التحضير والإرهاق في اللقاء»
أكد المدرب القسنطيني والمسؤول الأول على العارضة الفنية لشباب قسنطينة بعد اللقاء أن فريقه استطاع أن يرفع التحدي ويعود بالنقاط الثلاث وأضاف قائلا : «على الجميع أن يعلم أننا قضينا وقتا صعبا قبل أن نصل إلى هذا المستوى من التحضير البدني والفني رغم أنه ليس كافيا من أجل الدخول في جو المنافسة الرسمية، أنا سعيد اليوم بمردود اللاعبين وما قدّموه خلال اللقاء، خاصة أننا واجهنا اليوم فريقا محترما إضافة إلى الإرهاق وقلة التحضير وهو ما يجعلنا نستحق الفوز اليوم».
أنصار تيموشنت في قمة الروح الرياضية وصفقوا على السنافر
كان أنصار الفريق المحلي في قمة الروح الرياضية بعد أن صفقوا على الشباب في نهاية اللقاء الذي عاد لأصحاب اللونين السود والأخضر، وهو ما أعجب اللاعبين كثيرا، خاصة أنهم عانوا في بعض الملاعب التي احتضنت لقاءاتهم الودية.
اللاعبون «قلبوها» في غرف تغيير الملابس
فرحة عارمة شهدتها غرف تغيير ملابس الشباب في نهاية اللقاء أين عبّر لاعبو شباب قسنطينة عن فرحتهم، وذلك من خلال الأهازيج والأغاني التي أكدوا من خلالها أنهم الأقوى هذا الموسم، كما أن الطاقم الفني كان في غاية السعادة وكذلك المسيّرون الذين تنقلوا مع الفريق.
والفريق عاد بعدها مباشرة إلى قسنطينة
هذا وعاد الفريق بعدها مباشرة إلى مدينة قسنطينة من أجل الالتحاق في أقرب وقت ممكن، وهو ما كان مبرمجا من قبل وقد كانت العودة برًا أين استسلم اللاعبون للنوم طيلة مرحلة العودة التي كانت الأجواء فيها أكثر من رائعة.