زيان. ل ينتظر سكان دوار سيدي الطيب ببلدية سيدي سعادة على أحر من الجمر تجسيد مشاريعهم التنموية و إخراجهم من قوقعة التهميش التي حولت حياتهم إلى جحيم، ابتداء من تعبيد الطرقات مرورا بإعادة فتح المصحة المغلقة منذ أكثر من 3 سنوات وانتهاء بتوفير النقل للتلاميذ. طرقات مليئة بالحفر يناشد سكان دوار "سيدي الطيب" رئيس بلدية سيدي سعادة بالتدخل العاجل، من أجل تعبيد الطرق المهترئة والمليئة بحفرة أصبحت تشكل خطرا على المركبات وتتسبب في حوادث مرورية خطِرة، لاسيما خلال فصل الشتاء، حيث يتحول الطريق إلى برك مائية تعرقل سير المركبات. وكشف السكان ل"الحوار" أنه سبق لهم ووجهوا العديد من الرسائل للمسؤولين المحليين الذين وعدوهم بتسوية الطريق، لكن وعودهم ذهبت في مهب الريح لأسباب مجهولة. مصحة مغلقة منذ أكثر من 3 سنوات ويطالب سكان دوار "المطمر" ببلدية سيدي سعادة المصالح الصحية بفتح قاعة العلاج التي أغلقت منذ أكثر من 3سنوات ولم يتم فتحها على رغم المناشدات المتكررة من طرف سكان الدوار، الذين أصبحوا يتكبدون مشقة التنقل على مسافة 12 كيلومتر من أجل الوصول إلى سيدي سعادة من أجل تلقي العلاج، لافتين إلى المصاريف الإضافية التي أثقلت كاهلهم لفرض أصحاب السيارات منطقهم في تحديد القيمة، فيما يجد آخرون وتحديدا ذوي الدخل الضعيف أنفسهم مجبرين على قطع على قطع مسافة 2 كلم مشيا على الأقدام. تلاميذ دون حافلات ويطالب أولياء التلاميذ من المصالح المعنية بزيادة حافلات النقل المدرسي التي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من تلاميذ المناطق النائية، فالكثير من التلاميذ يضطرون التنقل عبر حافلات النقل الجماعي أو المشي على الأقدام من أجل الوصول إلى متوسطة سيدي سعادة، وفي كثير من الأحيان يصل التلاميذ إلى المتوسطة في وقت متأخر مما يسبب لهم مشكلا آخر مع الإدارة فيضطرون للعودة من جديد من أجل تقديم مبرر التأخر وهذا ما أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي. هذا الوضع أثر على التلاميذ المتمدرسين خاصة البنات اللواتي يضطرن للتوقف عن الدراسة سبب الظروف الصعبة التي يكابدونها بسبب بعد المتوسطة عن المناطق النائية. رئيس بلدية سيدي سعادة ل"الحوار" سنحل كل مشاكل سيدي سعادة قريبا كشف رئيس بلدية سيدي سعادة عن تساؤلات المواطنين ل"الحوار"، عن إعداد بطاقة تقنية لتعبيد طريق سيدي الطيب، على أن يتم تعبيده عن قريب، أما فيما يخص قاعة العلاج بدوار المطمر فقال رئيس البلدية أن البلدية جهزت القاعة ووفرت كل الإمكانيات، لكن الإشكالية تبقى معلقة لدى المصالح الصحية التي لم تعين طاقما طبيا يشرف على القاعة على رغم مناشدتنا المتكررة، وفيما يخص النقل المدرسي فأكد رئيبس البلدية أن مصالحه تجتهد بما لديها من إمكانيات لتوفير النقل.