ردود باردة من الطبقة السياسية بعد مبادرة تاج تباينت ردود أفعال الطبقة السياسية الجزائرية حيال المبادرة الجديد التي أطلقها أول أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج تحت شعار "الجدار الوطني لرفع التحديات"، موضحا بأنها لا تسعى إلى منافسة المبادرات الموجودة على الساحة وعلى رأسها "الجبهة الوطنية" التي أعلن عنها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، وكذا دعوة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى لإعادة التحالف الرئاسي إلى الواجهة، بالإضافة إلى مختلف مبادرات الأحزاب المعارضة. عضو مركزية الأفلان عبد الحميد سي عفيف: وزنك السياسي لا يؤهلك لإطلاق مبادرات يا غول ! انتقد القيادي في جبهة التحرير الوطني وعضو اللجنة المركزية عبد المجيد سي عفيف خرجة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج عمار غول الأخيرة، التي أعلن فيها عن إطلاقه لمبادرة سياسية جديدة، قائلا بأن "تصريحات غول غير مبينة على الواقع"، مضيفا بأن رئيس حزب تاج يحاول "التموقع في الساحة السياسية بكل الطرق" خاصة باستغلال وسائل الإعلام من أجل الترويج لأقواله في رسالة مفادها "أنا موجود على الساحة". ولقد دعا القيادي في الآفلان غول إلى معرفة وزنه الحقيقي وعدم إطلاق مبادرات مبهمة، متسائلا "على أي أساس ؟ وباسم ماذا سيجمع غول الطبقة السياسية لبناء جداره هذا؟"، مؤكدا بأن هكذا مبادرات يجب أن تكون من طرف حزب الأغلبية ذو الوزن الثقيل وهذا ما لا يتوفر لدى غول حسب عفيف الذي تساءل"ما هو الوزن الحقيقي لحزب تاج في الخريطة السياسية الجزائرية وماذا يمثل عمار غول ؟"، وفي هذا الصدد ذكر سي عفيف بمبادرة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني تحت مسمى "الجبهة الوطنية"، مطالبا الجميع بالسير وراء قاطرة الأفلان من أجل تجسيد برنامج رئيس الجهورية وعدم السعي وراء الظهور وتجاوز الأدوار، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية المقبلة لن تسير بتحالفات الأحزاب إنما بعمل الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال.
سفيان جيلالي: نريد التحاور مع السلطة الحقيقية قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي في اتصال مع "الحوار" بأن "التفاوض والجلوس مع جميع الأحزاب مبدئيا أمر مقبول لكن في حال توفرت الظروف التي ستسمح بممارسة حقيقية للديمقراطية وللفعل السياسي ككل"، مضيفا بأن تجسيد دولة القانون سيعجل بتحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي الذي دعت إليه تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وحول المبادرة التي أطلقها عمار غول أجاب جيلالي بأن التنسيقية تريد التفاوض مباشرة مع رئيس الجمهورية وأصحاب السلطة الحقيقيين لأن أحزاب الموالاة حسبه تعتبر أجهزة في خدمة السلطة "لا وزن لها في الساحة السياسية" يضيف المتحدث.
الأرسيدي: أحزاب الموالاة تريد إجهاض مشروع التنسيقية من جانبه قلل المكلف بالإعلام في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز من أهمية المبادرات المتتالية التي تطرحها أحزاب الموالاة في الفترة الأخيرة، مؤكدا بأن هدفها الوحيد هو تعويم المبادرة التي أطلقتها الأحزاب المنضوية في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وكذا في هيئة التشاور والمتابعة "الهادفة إلى تجسيد انتقال ديمقراطي حقيقي"، مؤكدا بأن باب مبادرتهم يبقى مفتوحا لكل من "يشاركنا المبادئ وسبل تكريسها واقعيا" حسب عثمان معزوز.