* الرائد عزالدين لا يعيش أصلا في الجزائر، فكيف يريد تنحية سعداني؟! * هل ناضل يوما ما ياسف سعدي في الأفلان حتى يتحدث اليوم؟! * بلخادم انتهى سياسيا ولا يمكن أن يعود يوما للعتيد
قلل أحمد بومهدي، الأمين العام بالنيابة لحزب الأفلان، من الخرجة الاعلامية ل 14 مجاهدا طالبوا فيها بالتنحية الفورية للأمين العام للأفلان الحالي عمار سعداني، معتبرا أن هذه الشخصيات لا علاقة لها بالأفلان اصلا، ولم تكن في الحزب منذ سنة 1962، بل كانوا منشغلين ب"لزافير" وبناء المصانع، مضيفا في لقائه ب "الحوار" كيف يسمح الرائد عزالدين لنفسه أن يطالب بتنحية سعداني وهو لا يعيش وغير موجود في الجزائر، وأيضا ياسف سعدي الذي قال إنه لا تربطه مثل باقي تلك الشخصيات بالأفلان منذ سنة 1962. وانتهى بومهدي بالقول لهؤلاء انه كان عليهم احترام سنهم، وإكمال ما بقي عليهم من ايام عمرهم في احترام، معتبرا أن الأفلان حاليا يضم الكثير من المجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء. وعن تحركات بلخادم قال بومهدي "ماذا بقي لبلخادم، ولو كان قادرا على الأفلان لكان هو من يسير فيه".
* ما رأيك في الرسالة التي خرج بها 14 مجاهدا، والتي من خلالها يطالبون بالرحيل الفوري للأمين العام للأفلان عمار سعيداني؟ من يكون هؤلاء، هل هم منظمة، أم ماذا؟! هؤلاء مجاهدون "تاع ليزافير تاعهم"، ولا علاقة لهم بالأفلان، فأي قدرة لهم حتى يتدخلوا في شأن أكثر من 600 ألف مناضل تابعين للأفلان، فأي قوة عندهم كي يزيحوا أمينا عاما فيها قيادة شرعية منتخبة. فمع احترامي لكبر سنهم، لكن هم لم يحترموا انفسهم، فيتكلمون باسم المجاهدين، نحن كلنا مجاهدون، والكل هنا أبناء مجاهدين، فأي شرعية يمتلكون هم، ما عدا من بعض المناورات في الاعلام. فهؤلاء ناموا ناموا "رقدوا رقدوا"، وفي سن الثمانين سنة، من المفروض أن يضعوا أنفسهم في مكانهم، ويكملوا الأيام الباقية من عمرهم في احترام.
* لكن القائمة احتوت على عدة اسماء لمجاهدين متداولة اسماؤهم، كالرائد عزالدين، وياسف سعدي، وزهرة ظريف بيطاط، وغيرهم؟ هذا عزالدين، لا يوجد هنا اصلا في الجزائر، يريد أن يخلع أمينا عاما لأكبر حزب. وهذا ياسف سعدي، هل ناضل يوما ما في جبهة التحرير، فمنذ سنة 1962 حزب جبهة التحرير عنده مناضلوه وإطاراته.
* هل تعتقد أن هؤلاء 14 مجاهدا محركون من جهة معينة؟ طبعا هم محركون، فهم لم يقوموا لوحدهم، فبالأمس فقط كانوا يشتمون بعضهم البعض، واليوم هاهم متحدون مستغلون الجو العام في البلاد، فطبعا 2017 او التشريعات القادمة بدأت تشغل الكثير، فمن له القوة في التشريعيات فليتقدم للمنافسة. لكن هؤلاء يحاولون استغلال تسمية الأسرة الثورية، فجبهة التحرير الوطني بتركيبتها الحالية فيها العديد من مجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء، وحتى منظمة المجاهدين التي يقودها سعيد عبادو هو في الأفلان، فكم من مجاهد موجود في الأفلان، ثم في سياق آخر بلعياط عندما يطعن في شرعية المؤتمر الذي انتخب سعداني، فهو بهذا يناقض نفسه، لأن المؤتمر بذاته هو من قام بتزكية رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب، لهذا فمن يطعن في شرعية المؤتمر هو يطعن في كل ما انبثق عنه، فمن يطعن في الحزب هو يطعن في رئيس الجمهورية.
* نعود إلى قضية هؤلاء المجاهدين وماذا عن شرعية طرحهم؟ هؤلاء لا يملكون أي مصداقية، ولا يمثلون أي شيء، ولم يكونوا في حزب جبهة التحرير منذ 1962 الى يومنا هذا، ولم يكونوا في الأفلان. ومنذ سنة 1962 وهم منشغلون بجمع الثروة، فيما المجاهدون الحقيقيون ما زالوا يعملون في صمت وما بدلوا تبديلا، أما هؤلاء فكانوا منشغلين ببناء المصانع.
* وماذا عن ما يتم الحديث عنه عن وجود تحركات للأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم؟ بلخادم كان هو مسؤول الحزب، والآن ماذا بقي له، فلو كان قادرا على هذا الحزب فلكان هو من يسير فيه. حاوره /عصام بوربيع