أصوات تتعالى للمطالبة بعودة بلخادم وزراء الافالان في مهمة لإحباط مخطط رفقاء بيطاط أعطى عضو المكتب السياسي المكلف بإدارة شؤون الافلان مؤقتا، احمد بومهدي، تعليمات لوزراء الحزب، تقضي بالنزول إلى القواعد، لتلطيف وتهدئة الأوضاع، والتهوين من رسالة خطها 14 مجاهدا، للمطالبة بعزل سعداني، من قيادة الحزب جبهة التحرير الوطني، بسبب "السير بالافلان نحو المجهول"، وتفنيد إشاعات رحيله، التي زادت حدتها، مع اطلالة غريمه في الحزب عبد العزيز بلخادم، الذي يبدو مستعدا للعودة الى الافلان. حط وزير التعليم العالي الطاهر حجار ووزير الصحة عبد المالك بوضياف ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بهاء الدين طليبة، امس الاول، بمحافظة الذرعان، في مهمة لإحباط مسعى رفقاء بيطاط، الرامي الى عزل سعداني من قيادة الحزب. وندد المجتمعون في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" نسخة منه، "بالتصرفات اللامسؤولة والمبنية على المصلحة الضيقة"، مشيرين الى انهم "كمناضلين يقفون وقفة واحدة، وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بمس استقرار الحزب وتكميم الأفواه التي تريد زرع الفتنة والبلبلة واليأس في صفوف المناضلين والشعب الجزائري برمته تزامنا مع المواعيد الانتخابي". وجدد أصحاب البيان "دعمهم الكامل واللامشروط للأمين العام للافلان عمار سعداني بالنظر للمجهودات التي حققها للحفاظ على مكتسبات الحزب"، ويدعون المناضلين الى "صف واحد وراء القيادة الرشيدة لشخص الأمين العام الذي حقق انتصارات سياسية كبيرة لاسيما منها التجديد النصفي لمجلس الامة وتعديل الدستور". وتزامن نزول وزراء الافلان الى القواعد النضالية، مع تعالي الأصوات المطالبة بعودة بلخادم الى منصب الامانة العامة للحزب العتيد، حيث وقع 10 امناء قسمات بولاية خنشلة، عريضة يطالبون فيها بعودة بلخادم الى الحزب. واعلن موقعو العريضة، دعمهم ومساندتهم لرسالة مجموعة من المجاهدين، المطالبين برحيل سعداني. واتهم امناء القسمات الامين العام للحزب "بتعمد تعطيل نشاطه السياسي وجعله في اخر الترتيب، جراء ازمات متقطعة استهدفت هويته في العمق حيث بات يتملص من انشغالات المواطنين ويدير ظهره للقضايا المصيرية الوطنية منها والدولية".