تغتنم الجمعيات الدينية والخيرية الفرصة لفعل الخير، خصوصا خلال شهر رمضان، حيث تتسابق للإعلان عن أنشطتها وبرامجها الرمضانية لمساعدة ومد يد العون للأسر المحتاجة في محاولة منها لرسم البسمة على وجوهها، وطمعا في رفع أسهم الخير في الشهر الفضيل رمضان التي لا تحصى. وتتنوع برامج الجمعيات الخيرية في رمضان ما بين توزيع وجبات إفطار على المحتاجين، والمساعدات النقدية والعينية من مواد غذائية وغيرها. وعقب انقضاء شهر رمضان بخيره الوفير تبقى تجربة العمل الخيري هي الرائدة، ويقف القائمون على تلك الجمعيات على مفترق طرق وأمام تحدٍّ كبير لاستكمال مشوارهم الذي بدؤوه منذ سنوات في مساعدة ومساندة الأسر المتعففة. «الحوار » التقت بعدد من الجمعيات الخيرية الفاعلة ووقفت على أبرز أنشطتها، ورصدت ردود أفعال عدد من الأسر التي تمت مساعدتها. —————————————— * جمعية "كافل اليتيم" لحاسي بحبح توزيع 154 قفة على الأرامل وختان جماعي للأطفال تعتزم جمعية "كافل اليتيم" لبلدية حاسي بحبح بالجلفة، القيام بعدة نشاطات خلال الشهر الفضيل، سوف تنطلق بدايتها بتوزيع مايقارب 154 قفة على الأرامل الموزعين على بعض البلديات المجاورة، منها حاسي بحبح ب 104 قفف، وحاسي العش 10 قفف، بويرة الاحداب 15 قفة، وبلدية قرنيني 15 قفة، وضاية البخور 05 قفف. وفي النصف من شهر رمضان ستقوم الجمعية بختان جماعي للأطفال اليتامى، كما تم تسطير برنامج في ال27 من رمضان لتوزيع كسوة العيد. وتتخلل جملة هذه النشاطات عدة لقاءات جوارية توعوية موجهة للأرامل يديرها أئمة المساجد مع إحياء السهرات الليلية من قبل فرق الأناشيد الدينية، كما برمج القائمون على الجمعية خرجات ميدانية بمدينة حاسي بحبح بالتنسيق مع أمن الدائرة. وهناك برنامج حسب رئيس المكتب، السيد السايح بوراس، الذي التقته "الحوار"، يشمل توزيع اللحوم البيضاء على عدد من الأسر الفقيرة والمعوزة. جدير بالذكر أن عدد الأيتام المسجلين لدى الجمعية قد وصل إلى 300 يتيم، منهم 6 يزاولون دراستهم الجامعية، تقوم الجمعية برعايتم. ————————————————– * جمعية حد الصحاري تكريم الفائزين في التعليم والبكالوريا وبدورها تقوم أسرة الجمعية الخيرية لمساعدة الأرملة واليتيم بحد الصحاري، خلال الشهر الفضيل، بمجموعة من النشاطات لفائدة أسر الأرامل واليتامى، حيث إشار رئيسها السيد شريف سعيدي، إلى أن جمعيته قامت بتوزيع قفة رمضان لفائدة 151 عائلة خلال الثلاثة أيام الأولى من الشهر المبارك، وستقوم بعملية الختان لفائدة أكثر من 90 طفلا من أسر اليتامى والمعوزين خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 27 رمضان، كما سيتم توزيع مبالغ مالية لشراء كسوة العيد للأطفال اليتامى الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، يقدر عددهم بحوالي 100 طفل يتيم. أما فيما يخص باقي البرنامج السنوي، فيتمثل في تكريم اليتامى المتحصلين على شهادة البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي وتوزيع أضحية العيد، وأيضا توزيع منحة التمدرس على اليتامى المتمدرسين في الطور الابتدائي، ودفع مبالغ التسجيل الخاصة بشهادتي التعليم الأساسي والبكالوريا، بالإضافة إلى جمع الأغطية والأفرشة بمناسبة فصل الشتاء. * الجمعية الخيرية لعائشة أم المؤمنين بعين وسارة تفتح مطعما لابن السبيل أما الجمعية الخيرية عائشة أم المؤمنين بعين وسارة، فقد قامت بتوزيع زهاء 125 قفة رمضان من بين 250 معوز مسجل لديها، وقد تم فتح مطعم لابن السبيل، كما أشارت رئيسة الجمعية، الزهرة مستوري، وذلك من خلال برنامجها الذي سطرته خلال الشهر الفضيل، وسيتم توزيع كسوة العيد على الأسر الفقيرة واليتامى والمعوزين، كما برمج القائمون على الجمعية يوم استقبال خاص بالإناث واللواتي سيجتزن شهادة البكالوريا، وذلك من خلال الإقامة والإطعام، إضافة إلى البرنامج المهم والمتمثل في مسابقة حفظ القرآن الكريم والخاص بالنساء والإناث، وسيتم إعلان النتائج يوم 27 من الشهر الفضيل، كما ستقوم الجمعية بزيارة إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية بعين وسارة، والقيام بعملية تنظيف لمسجدي أحمد زبانة وابن باديس، بالإضافة إلى خرجات ميدانية تقود الجمعية إلى المعوزين. وتوجه الجمعية الدينية عائشة أم المؤمنين، من خلال جريدة "الحوار" نداء إلى ذوي البر والإحسان لمساعدتهم والتبرع من أجل مواصلة فتح مطعم ابن السبيل، كما تناشد المحسنين أيضا توفير بعض الأدوية، وذلك من أجل تغطية طلبات المرضى الذي يقصدون الجمعية طلبا للأدوية التي ليست بمقدور المعوزين اقتناءها. ورغم أنه نادٍ يختص في الفروسية، إلا أن القائمين عليه أبوا إلا أن يشاركوا المعوزين رمضانهم، فقد تم توزيع مايقارب 90 قفة، وفي جعبتهم أيضا برنامجا يخص اليتامى، وذلك من خلال توزيع كسوة العيد. وبدورها جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق المرأة، أرادت في هذا الشهر الفضيل، أن تتفرغ لإفطار عابر السبيل، فمنذ بداية الشهر تم تقديم ما يقارب 100 وجبة إفطار يوميا، بالإضافة إلى تخصيص غرف لراحة المسافر، كما أشارت إليه رئيسة الجمعية، السيدة فتيحة، حيث يستطيع المسافر أو حتى العائلات اللاتي يرتحلن من أماكن بعيدة قضاء سويعات لأخذ قسط من الراحة. هذا، ولم تتمكن جمعية الكرامة خلال هذا الشهر الفضيل، من توزيع قفة رمضان كما جرت العادة، حيث لم تزوع سوى 10 قفف، وذلك ما تحمّله رئيسة الجمعية لمسؤولي بلدية عين وسارة لعدم مساعدتهم أو تقديم يد العون لهم من أجل مساعدة الفقراء والمعوزين الذين يقصدونها. تغطية: لخضر أم الريش