سطرت جمعية كافل اليتيم الوطنية، بحلول الشهر الفضيل برنامجا خاصا للتكفل بالفئات المحتاجة، بدأ بضبط وتوزيع قفة رمضان، التي قدرت ب1000قفة في أولى أيام الشهر الكريم، فيما يتم توزيع 1000 قفة أخرى منتصف رمضان، وينتهي بإحياء السهرات التضامنية لفائدة العائلات الفقيرة. تحصي جمعية كافل اليتيم الوطنية يقول صالح بولقرون عضو بالمكتب الوطني للجمعية، "حوالي 400 ألف يتيم اهتمت بهم الجمعية عبر كامل التراب الوطني، حيث قدمت لهم كل الدعم الاجتماعي الذي يحتاجونه على مدار السنة، وفي رمضان بصورة خاصة لتجنيبهم الشعور بعقدة النقص، لاسيما وأن الشهر الفضيل يعرف عنه اللّمة الأسرية حول مائدة الإفطار في جو عائلي. من أجل هذا رغبنا في إحاطة هذه الفئة بكل ما تحتاج إليه في شكل مساعدات مادية وحتى معنوية من خلال البرامج المقترحة. أهم ما يميز العمل التضامني لجمعية كافل اليتيم لهذه السنة يقول صالح "هو السعي إلى الرفع من قيمة المساعدات الموجهة لعائلات الأرامل واليتامى بعد حصولنا على الدعم من بعض المؤسسات الخاصة بالعجائن وكذا الحليب، والتي وفرت لنا كل ما نحتاج إليه من مواد غذائية". من بين الأنشطة التي دأبت عليها الجمعية أيضا، برمجة عمليات ختان أطفال العائلات الفقيرة والمعوزة وذلك في ليلة القدر، بما في ذلك الإفطار الجماعي وكذا سهرات ليلية لتكريم الناجحين في شهادة البكالوريا، يقول محدثنا مضيفا: "نغتنم فرصة الشهر الفضيل من كل سنة لاقتراح برامج خيرية تستهدف الرفع من مستوى العمل التضامني، فمثلا هذه السنة أطلقنا برنامجا جديدا يسمى "بحصالة اليتيم"، الهدف منه التقريب بين الأطفال اليتامى وغير اليتامى بتحفيز هؤلاء على تخصيص جزء من مصروفهم لمساعدة هذه الشريحة وبهذه الطريقة ننمي روح التكافل والتآزر في أطفالنا. وفي رده عن سؤالنا حول صور التضامن التي يصنعها الشعب الجزائري في الشهر الفضيل مع اليتامى، قال صالح: "إن الشعب الجزائري عندما تحل بعض المناسبات الدينية على غرار الشهر الفضيل، يبحث عن الجمعيات الخيرية لتقديم مختلف المساعدات التي تعرف وتيرة متزايدة بهذا الشهر الكريم".