حرّضت جماعات الضغط الصهيونية في الولاياتالمتحدة الإدارة الأمريكية على اعتماد الخيار العسكري في التعاطي مع السودان، وأصدر المجلس اليهودي الأمريكي في مؤتمره السنوي قراراً يدعو الإدارة الأمريكية الى تأييد خيار استخدام القوة العسكرية في السودان. وفي نفس المؤتمر الذي يقرر فيه زعامات وقادة ما يزيد على مائة منظمة ومجموعة يهودية أمريكية مواقفهم تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية، ومن ثم تفعيل حركة اللوبي الصهيوني باتجاه التنفيذ، دعا القرار الى تكثيف الجهود الدبلوماسية الأمريكية في السودان إزاء الإبادة الجماعية في المنطقة، كما طالبوا بتعيين مسؤول كبير كمبعوث الى السودان وعدم استبعاد الخيار العسكري كوسيلة إن أمكن، والتحالف مع بلدان أخرى لحماية المدنيين الأبرياء في دارفور مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وكانت هذه المنظمات شنت حملة منظمة روجت لفظائع وجرائم حرب في دارفور سواء على مستوى معظم وسائل الإعلام الأمريكية ووصولاً لأروقة الكونغرس. من جهة اخرى وفي رسالة تحد لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ، دعا الرئيس السوداني عمر البشير الشعوب والدول الحرة في العالم إلى تشكيل جبهة لمواجهة الهيمنة والاستعمار الجديد وكسره وإبطال مفعوله وهزيمة خططه، وقال البشير في خطاب ألقاه بساحة الشهداء أمام القصر الرئاسي بالخرطوم :'' أمريكا وأوروبا هم المجرمون الذين أبادوا الشعوب وكذبوا عليها ولن نخضع لهم أو نركع لأننا لا نركع إلا لله سبحانه وتعالى ، إننا جاهزون لمقاومة الاستعمار وهدمه''.، وعزا الاستهداف الذي يتعرض له من المحكمة الجنائية الدولية ودول غربية إلى أن السودان رفض الخضوع للاستعمار وكل أنواع الضغوط الاقتصادية والسياسية ، وندد في هذا الصدد بأدوات الاستعمار الجديد وهى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي، وسخر من دول الغرب التي تتكلم عن انتهاكات حقوق الإنسان ، وأشار إلى ممارسات أمريكا ضد السكان الأصليين وجرائمها في فيتنام ، مضيفا أن المجرمين الحقيقيين هم الذين يريدون أن يحاكموا الآخرين، وندد البشير بأخلاقيات مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو وتعهد للسودانيين قائلا :'' لن أقف إلا رافعا رأسكم ولن أخذلكم ، أنا رئيس السودان ولا بد ان أكون مثل الشعب السوداني معبرا عن قيمه ومدافعا عنه.