كشف الأمين العام للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، إلياس سنوسي، أن سوق العمرة بدأت تتحرك بعد الركود الذي عرفته بداية الموسم، حيث قدر العجز ب50 إلى 60 بالمائة، وذلك بسبب غرامة 2000 ريال المفروضة من قبل المملكة السعودية زوار بيت الله. قال إلياس سنوسي، الأمين العام لنقابة الوكالات السياحية، في تصريح ل"الحوار" إن الأمور حاليا تسير على ما يرام بالنسبة لرحلات العمرة، حيث تعرف السوق انتعاشا ملحوظا تحسبا لعطلة الربيع وتحضيرا لعمرة شعبان ورمضان، بعد الركود الكبير الذي عرفته بداية الموسم، المصادف للمولد النبوي الشريف، وذلك بسبب الغرامة التي فرضتها المملكة العربية السعودية على الزوار والمقدرة ب2000 ريال سعودي. وأصاب هذا القرار السعودي، المفروض على جميع زوار بيت الله الحرام القاصدين الزيارة للعمرة، من جميع البلدان وسبقت لهم زيارة في الأربع سنوات الماضية، بدفع 2000 ريال سعودي، وهو مبلغ غير يسير يعادل 10 ملايين سنتيم، أصاب سوق العمرة في بلادنا وغيرها في مقتل، حيث تراجع النشاط بنحو 50 إلى 60 بالمائة. وتأتي الخسائر المسجلة لدى الوكالات السياحية من كون 40 بالمائة من المعتمرين في الجزائر هم من الجيل الثالث، أي من سنهم منتصف الخمسين فما فوق، واعتادوا السفر إلى العمرة كل سنة، تساعدهم في ذلك ظروفهم المادية والاجتماعية، وهم كانوا أول زبائن الوكالات، إضافة إلى التجار الذين يسافرون عدة مرات في السنة. كما أصبح موسم العطل المدرسية منذ سنوات، وبخاصة عطلة الربيع، ضمن موسم الذروة، الذي كان يختص به شهر رمضان وقبله شعبان، حيث ألفت الأسر الجزائرية السفر للعمرة إما باصطحاب أبنائها، أو تركهم في رعاية الأسرة، مما جعل سوق العمرة تزدهر وتعرف انتعاشا، خاصة بين المواطنين الذين لا يسافرون إلى أماكن أخرى للاصطياف والاستجمام. لكن فرض غرامة بقيمة 10 ملايين سنتيم على الفئات التي كانت تسافر كل سنة، جعل من العملية مهمة مستحيلة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن أفراد العائلة يسافرون في رفقة، فإذا أصبح كل واحد يدفع 10 ملايين إضافية فكم ستكون ميزانية السفرية؟ من جهة أخرى، وفي سؤالنا بخصوص شروع شركة طيران "ناس" السعودية السوق الجزائرية أول أمس برحلات مباشرة بين العربية السعودية والجزائر، قال إلياس سنوسي "هذا أمر جيد، ولن يكون إلا في صالح الزبائن الجزائريين، لأن شركة "فلايناس" هي شركة تكلفتها منخفضة وأسعارها تنافسية للغاية، لأنها تقترح نفس أسعار الخطوط غير المباشرة للخطوط المباشرة، علما أن كثيرا من الوكالات السياحية كانت تنافس على أساس سعر تذكرة الطيران في الرحلات غير المباشرة لأنها اقل سعرا". وذكر المتحدث أن هذه الشركة السعودية الخاصة، وفي أول رحلة لها إلى الجزائر، حققت رحلة ممتلئة عن آخرها، وقد برمجت رحلتين في الأسبوع، على أن تزيد العدد في الأسابيع الموالية، وقد تم الاتفاق على برمجة رحلات يومية شهر رمضان، وهي تعمل من مطاري مدينتي جدة والمدينة المنورة باتجاه مطار هواري بومدين بالجزائر. غنية قمراوي