بعد الصدى الكبير الذي ناله برنامج الصدمة الذي يعرض على شاشة الأم بي سي استطاع فريق عمله كسر القاعدة المنتشرة والتي تراهن على نجاح الأعمال المتسمة بالعنف والسلبية فقط في العالم العربي, حيث لاقى نجاحا معتبرا إضافة إلى الرسالة النبيلة التي يحملها والتي تكمن في استنهاض القيم من خلال تسليط الضوء على ردود أفعال المشتركين بعد تعرضهم لمواقف معينة، والصدمة الأكبر كانت انتشار هذا البرنامج وتفاعل الجماهير معه بهذا الشكل على حد تعبير ضيفنا لهذا العدد، مقدم برنامج الصدمة الإعلامي والفنان المميز كريم كوجاك، حيث ناقشنا معه تفاصيل العمل. * بداية، حدثنا عن أجواء رمضان معك؟
– بين الصيام والعبادات كقراءة القرآن ومتابعة بعض البرامج, كما أنني أتابع أيضا برنامج الصدمة.
* بالحديث عن برنامج الصدمة، هل استمر التصوير إلى غاية شهر رمضان؟
– بالمناسبة، قد أنجز هذا الموسم من برنامج الصدمة في وقت ضيق جدا, عادة يتم التصوير قبل خمسة أشهر أو أربعة أشهر, إلا أننا اضطررنا هذه السنة للتصوير قبل ثلاثة أسابيع فقط. كان رهانا كبيرا وتم العمل تحت ضغط أكبر.
* رغم نجاح العمل يظل البعض يرى أن هناك تصنع في ردود الفعل , ما رأيك؟
– البرنامج لا يملي على أي شخص ولا يطلب من أي أحد رد فعل معين, كل ما في الأمر أننا نضع الناس في ظروف معينة وفي ضغط نفسي معين لتظهر حقيقة كل الأشخاص كما هي, وكأنه مرآة تعكس طبيعة الأفراد من خلال ردود فعلهم, فمن خلال التصرف مع الموقف يكشف الجبان والشجاع والخواف وغيره.
* هل تم عرض جميع ما قمتم بتصويره ؟
– بالطبع, نحن ننشر كل شيء بعد موافقة من الأفراد الذين شاركوا في الكاميرا الخفية, وفي حالة رفضهم لنشر المحتوى نلتزم بذلك.
* هل حدث وأن اكتشف المشاركون أن هناك كاميرا خفية ؟
_ لا نادرا ما يحصل, إلا في مرة أحسوا أن هناك شيء مريب.
* الكثير من برامج الكاميرا الخفية اليوم تتسم بالعنف, ما رأيك في ذلك؟
– أنا شخصيا لا أفضل هذا النوع من البرامج وحتى الكثير من الصحافيين كانوا يحاولون استدراجي للإدلاء بتصريحات حول برنامج رامز, شخصيا كنت ذكرت أنني لا أحب هذا النوع ولكن لا يمكن أن أتدخل, المشكل اليوم الناس متناقضة في رأيها, ينقدون هذه الأعمال ويتفرجون عليها والدليل نسب المشاهدة العالية لهذه الأعمال, وبالتالي يجعلون منتجيها يعتقدون أنها نجحت ويشرعون في إعداد مواسم أخرى لها, القرار بيدنا نحن كجمهور في عملية إنجاح أو إفشال العمل.
* رهانك على برنامج الصدمة جاء متزامنا مع نجاح البرامج السلبية إن صح التعبير, هل توقعت هذا النجاح؟
– أبدا لم أتوقع نجاحه, وتم العمل فيه من باب نشر الأخلاق, حتى القناة التي يعرض فيها لم تقم بأي دعاية له قبل أن يعرض, كنت أقول في نفسي "يا رب ينجح" وحتى كنت قد نشرته في صفحتي أول يوم وكتبت "يا ريت تشوفوه .." لما فيه من قيم والكل تفاجأ بمعدل المشاهدة.
* في ظل تعويل الكثير على برامج العنف, ألم تكن هناك نسبة مخاطرة للمشاركة في العمل؟
– لم يكن يهمني الأمر أبدا, نحن ساعدنا في نجاح البرنامج لرسالة وأهداف معينة.
* الكثير يرى أن ردود الفعل هذه تنم على عاطفية الشعب ويزول التعاطف مع الوقت، ما رأيك؟
_ نحن لا نملك أن نحكم عليهم كيف سيتصرفون بعدها وغيرها هي أشياء أخرى, كل هدفنا كان مشاهدة ردود أفعال الأفراد في ظروف معينة.
* نذهب إلى موضوع آخر وبالحديث عن ظاهرة حب الهوس بالشهرة في الوطن العربي, ما رأيك فيها؟
_ الشهرة برأيي ليست هدفي, شخصيا لا أحب الشهرة ولا أسعى إليها, هناك أشخاص مجانين شهرة وأنا أراها لا تستحق كل ذلك, هي مسؤولية كما أن فيها جزء سخيف, كل ما في الأمر أن أحد مقاييس نجاح عملي هو الشهرة، أنا مقتنع أنه ليس كل مشهور نموذج, هناك من اشتهروا بالوحشية وغيرها من الأمور السلبية.
* بين التقديم والتمثيل, أين تجد نفسك؟
– أجد نفسي أكثر في التقديم أما التمثيل بالنسبة لي هو مجرد هواية.
* ما هو جديدك في المجال الفني والإعلامي؟
– برنامج الصدمة طبعا الذي يعرض اليوم على الأم بي سي, غيره بصدد تقديم برامج اذاعية ميجا اف ام, على صعيد الفن مسلسل سلسال الدم, وأيضا دور في مسلسل سكة على خواتك, وأيضا في مسلسل الوصية مع أكرم حسني وأحمد أمين.
* ما هو معيارك لاختيار أعمالك؟
– أختار دائما العمل الأكثر احتراما من بين ما يعرض عليّ, في الأول والأخير أنا متلقٍ, لا يهمني أن تكون مساحة الدور كبيرة, فقط يكون ملائما.
– كل التحية والتقدير والاحترام لهم وأخص منهم الجمهور الجزائري الحبيب, لا يمكن أن تتصوري محبتنا له، من حوالي ثلاثة شهور المجاهدة جميلة بوحيرد زارتنا في مهرجان سينمائي, كان الجميع سعيد بمجيئها, من زمان نعيش حالة عشق لشخصيتها وللشموخ الجزائري, حتى وقت المناوشات الكروية والخلافات كان الشعب المصري من محبي الكرة الجزائرية.