أوضح عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفدها للحوار أن الفصائل الفلسطينية ستستأنف حواراتها في القاهرة في غضون أسبوع بعد أن انتهت جولة الحوار السابقة التي استمرت تسعة أيام دون التوصل لاتفاق مصالحة شامل بسبب وجود بعض القضايا العالقة ونفى عزام فشل الحوار مبررا تعليقه بتأخر عودة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية من واشنطن، نافيا أن تكون الفصائل قد بٌلغت بإصرار واشنطن على التزام الحكومة الفلسطينية المقبلة بشروط الرباعية عبر سليمان. كما قال مسؤول مصري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل، وأن أعضاء الوفود سيتشاورون مع قياداتهم قبل العودة للحوار في الأيام القليلة المقبلة. ويحدث هذا في وقت تحتاج فيه ثلاث قضايا مزيدا من الوقت، وهي برنامج الحكومة ومرجعية منظمة التحرير الفلسطينية في المرحلة الانتقالية والتمثيل النسبي والانتخابي، وهي قضايا تتطلب من الفصائل الفلسطينية الرجوع إلى قياداتها، علما أن الحوار سيستكمل من النقطة التي وصل إليها. وأضاف ذات المصدر أن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني فشل الحوار لا سيما أن تقدما كبيرا قد حدث في قضايا إجراء الانتخابات وتوحيد الأجهزة الأمنية والمصالحة الوطنية وإصلاح منظمة التحرير وتسمية الحكومة. وأكد نبيل شعث قيادي في اللجنة المركزية لفتح أن ما تم إنجازه لحد الآن سيساعد على إنهاء الانقسام الفلسطيني، خاصة وأن معظم المسائل العالقة قد حلت، وقال مشاركون في محادثات القاهرةأن برنامج الحكومة الجديدة كان من العوائق الرئيسية التي حالت دون نجاح حوار القاهرة، فيما طالب وفد فتح في الحوار بالتزام الحكومة بالاتفاقات السابقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ورفضت حماس ذلك واقترحت صيغة احترام هذه الاتفاقات بدلا من الالتزام بها.