أعلنت لويزة حنون أنها لو أصبحت رئيسة للجمهورية، أول ما ستقوم به هو محاسبة الأثرياء الجدد وستمارس معهم سياسة ''من أين لك هذا''؟، متهمة إياهم بنهب أملاك الدولة. وقالت المرشحة لويزة حنون خلال استضافتها في حصة ''ضيف التحرير'' على أمواج القناة الإذاعية الثالثة: ''قد آن الأوان لإحداث قطيعة مع النظام السابق فهذا شرط للقيام بإصلاح حقيقي للاقتصاد الوطني''، مشيرة إلى أنه '' قبل الشروع في إصلاح اقتصادي فمن الضروري ''التفكير في إصلاح سياسي''. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الأمر يتعلق ب ''الشرط الأول لإعادة الكلمة للشعب ليتمكن من انتخاب ممثليه وإقامة مؤسسات ديمقراطية تكفل له ممارسة سيادته''. كما انتقدت ''السياسة التي تنتهجها الدولة منذ أكتوبر ''1988 والتي وصفتها ب ''غير المجدية'' ودافعت عن ''الكفاح'' الذي يخوضه حزب العمال ضد سياسة إعادة الإصلاح الهيكلي وعمليات الخوصصة واتفاقات الشراكة التي ترى أنها ''تعد طمسا للسيادة الوطنية وتهدد مصالح الأمة''، معتبرة من جهة أخرى أن الاقتصاد الناجح مرهون بالنهوض بالقطاع الصناعي. وقالت في هذا الشأن ''لا يمكن أن يكون هناك اقتصادا ناجعا في غياب صناعة ثقيلة'' مرجعة ارتفاع نسبة البطالة إلى ''سياسة الخوصصة''. وشرحت أطروحتها بالضرورة الملحة لإنعاش الصناعة من خلال استثمارات عمومية وحماية الإنتاج العمومي والخاص على حد سواء وذلك مرهون بتجميد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذا انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة. ورافعت المرشحة للرئاسيات من أجل ''إعادة تأميم أملاك الأمة'' معربة عن ''إرادة حزبها في تطبيق شعار ''من أين لك هذا على الأثرياء الجدد'' الذين تصفهم ب''عصابة مافيا تتحكم في التجارة وتستحوذ على الأراضي والأملاك الجماعية''. وأكدت مخاطبة أولئك ''الذين نهبوا أملاك الدولة ''سأتجرأ بالاعتماد على سيادة الشعب لأقول لهم كفى جاء وقت المحاسبة''، مشيرة إلى أن هؤلاء الناس ''اختلسوا أموالا عمومية من صناديق الدولة للاغتناء''.