اشتكى عدد من سكان ''عبدي مولود'' ببلدية خرايسية الواقعة جنوب شرق العاصمة من الحالة الكارثية التي قد يؤول إليها الوادي الواقع بالقرب من الحي بسبب تلوثه بمختلف الفضلات التي يلقي بها سكان الحي. وبهذا الخصوص كشفت أكثر من 20 عائلة الوضعية التي يعرفها الوادي، وما زاد من تدني الحالة الإيكولوجية للوادي المذكور فضلا عن النفايات والأكياس البلاستيكية التي تلقى به هو تدفق مياه صرف أحد المرشات العمومية الواقعة بالقرب من هذا الأخير على مستواه. حيث عمد صاحب المرش حسب المتحدثين إلى تمديد قنوات صرف هذا الأخير باتجاه مجرى الوادي مباشرة، متجاهلا بذلك العواقب التي قد تنجم عن هذا التصرف، وعلى هذا الأساس ارتفعت حالات الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة وكذا الجلدية والحساسية. من جهة أخرى أعرب المتحدثون عن شدة تخوفهم جراء هذه الوضعية خاصة مع وجود روضة للأطفال على بعد بضعة كيلومترات من الوادي، وقد أكد أولياء الأطفال أنهم رفعوا انشغالاتهم لمديرة الروضة التي رفعت بدورها شكوى لدى السلطات البلدية إلا أن الأمر لم يأت بأي جديد. من جهتها أوضحت مصالح البلدية أن مسؤولية تطهير الوادي تقع كاملة على عاتق مديرية الري التي كانت قد وعدتهم بتنقية الوادي وتطهيره نظرا لامتلاكها العتاد اللازم لذلك. في حين بادرت البلدية على حد قول ذات المصادر إلى رش المبيدات مع فرض مسؤولية التطهير النسبي على عاتق سكان الحي الذين يفترض منهم المحافظة بدورهم على الوادي وعدم رمي النفايات المنزلية به للحد من مشاكل التلوث. ونظرا لهذه الأوضاع يطالب سكان ''عبدي مولود'' تدخل السلطات المعنية لتنظيف الوادي قبل حدوث كارثة إيكولوجية خطيرة.