أكد والي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد عدو الكبير، ترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والشاليهات عبر إقليم الولاية فور استلام مصالح ولايته للسكنات، هذه الأخيرة التي ستكون مجهزة بكافة الخدمات الضرورية كإيصالها بقنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات صرف المياه القذرة، وبشبكات الكهرباء والإنارة العمومية وربطها بشبكة غاز المدينة، وبمساحات لعب الأطفال، حسب تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار برنامجه الهادف للقضاء على السكنات الفوضوية المنتشرة عبر ربوع ولايات الوطن على غرار ولاية الجزائر العاصمة. هذه الأخيرة التي تحصي 50 ألف بيت قصديري حسب تصريحات والي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد عدو الكبير ، على هامش الزيارة التدشينية التي قادته رفقة أعضاء من المجلس الولائي ورئيس المجلس الشعبي البلدي لحيدرة وأعضاء من الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس نهاية الأسبوع المنصرم إلى حديقة ''بارداو'' بحيدرة الواقعة بأعالي العاصمة. وهذا بعدما تمت عملية تهيئتها بشكل يسمح للعائلات العاصمية وحتى الزوار المتوافدين من المناطق المجاورة التنزه بأرجائها بكل حرية وراحة، على إثر انتهاء الأشغال بها التي استغرقت مدة 03 سنوات بغلاف مالي قدر ب 5 ملايير سنتيم من ميزانية بلدية حيدرة وبالتنسيق مع مؤسسة ''أوديفال'' ومصالح مؤسسة التطهير لولاية الجزائر ''اسروت'' إلى جانب مؤسسات خاصة أشرفت على أشغال التنظيف والتطهير وغرس النباتات، زيادة على أشغال تزفيت وتهيئة الطرق المؤدية إلى الحديقة. في هذا الصدد أكد والي ولاية الجزائر، أن إعادة الاعتبار لغابة ''بارادو'' يندرج في إطار سياسة رئيس الجمهورية التي تهدف إلى ترقية المساحات الخضراء وتوفير المرافق الترفيهية لسكان العاصمة الذين غالبا ما يشكون من نقص هذه الفضاءات بعد التوسع العمراني وغزو الإسمنت لآلاف الهكتارات، ومن المنتظر أن تعمّم هذه السياسة قريبا عبر كافة الغابات والحدائق العمومية التي تحتويها الولاية بهدف الوصول إلى النسبة المعمول بها عالميا وهي نسبة 12 بالمائة، في وقت لم تتعد نسبتها في الجزائر 7 بالمائة -حسب الوالي- الذي قال إن حديقة بارادو جند فيها 30 عون أمن لحراستها والسهر على أمنها وتطهيرها من الممارسات المشينة التي تحول دون ارتيادها من طرف العائلات. للإشارة ستفتتح حديقة ''بارادو'' أبوابها في وجه المواطنين كل يوم خاصة بعدما تم تزويدها ببعض الحيوانات كالطيور والنادي الأخضر الذي يعد فضاء تربويا لكل الذين يريدون الاطلاع على خبايا المحيط والنباتات الخضراء حيث تم تزويده ب 400 كتاب باللغتين العربية والفرنسية وحواسيب وتلفزيون بهدف متابعة أشرطة وثائقية وكل ما له صلة بالمحيط الأخضر والحيوانات.