خطة عربية شاملة في حدود 2025 لمواجهة العجز المائي دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلا سوريا والأردن ولبنان وفلسطين إلى تبني التجربة الجزائرية، الليبية، التونسية في مجال التسيير المستديم للمياه الجوفية المشتركة في شمال الصحراء، قصد استرداد ثروتها المائية المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 30 سنة. وأضاف موسى في كلمته الافتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوزاري العربي للمياه المنعقد أمس بقصر الأمم بالجزائر العاصمة، أن كل مجلس جامعة الدول العربية يتابع عن كثب مشكلة استيلاء الكيان الصهيوني على المياه في الأراضي المحتلة ومصادرتها واستغلالها للموارد المائية فيها، فضلا عن تحويلا مسارها بالقوة وبناء المشاريع عليها، مما يشكل تهديدا للأمن المائي لتلك الدول، كما أنها تبدي تأييدا تاما في التخطيط لاستعادة ثروتها المائية التي تقع في مجالات جغرافية مشتركة لكنها مستغلة من قبل إسرائيل. وكشف الأمين العام عن وضع خطة عربية شاملة تمتد إلى غاية 2025 لمواجهة العجز المائي المسجل، وتحقيق الإدارة السليمة للموارد المائية المتاحة بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في المناطق العربية، وكذا حماية حقوق المياه المشتركة ''لأن وقت المياه السهلة قد ولى حسب ما ذكره رئيس المجلس العالمي للمياه - في تدخله''. وأشار عمرو موسى إلى أن الإستراتجية تستند بصورة رئيسية على تحديد الأوضاع والرؤى المستقبلية للاحتياجات في الموارد المتاحة والمعوقات المؤثرة، والتي ترتكز في مجملها على بناء نظام معلوماتي مائي عربي متكامل وتطوير البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا الحديثة، قصد مواجهة ظاهرة التغيير المناخي وتأثيره على الموارد المائية مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام المفرط وكلفة التلوث. وأكد المتحدث أن الدول العربية ليست بمنأى عن أزمة مالية في المستقبل رغم المتابعة التي توليها بعض البلدان في تنفيذ الأهداف الإنمائية التي سطرتها منظمة الأممالمتحدة، مشيرا إلى اعتماد الخطة التنفيذية التي أعدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وفي ذات السياق، ركز المجلس الوزاري العربي للمياه في جلسة عمله المغلقة على موضوعات تتعلق بتعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية بشأن الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية، خاصة في ظل الانفتاح على المناطق الإقليمية الأخرى بعد انعقاد قمة عربية أمريكا الجنوبية شهر مارس بالدوحة القطرية، بالإضافة إلى التوسع في استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة في المجال الزراعي.