أعرب سكان أبراج ''عدل'' الجديدة الواقعة ببلدية الدويرة عن تذمرهم الكبير نتيجة النقائص التي يتخبطون فيها، على الرغم من أنه لم يمض وقت طويل عن تسلمهم تلك السكنات، وما زاد من امتعاض السكان هو الإهمال الذي طالهم من طرف السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا للحد من تلك المشاكل التي تعترضهم. وحسب تصريح بعض السكان الذين التقتهم ''الحوار'' فإن تلك المعاناة التي يتخبطون فيها حولت حياتهم إلى جحيم بسبب النقائص التي مست مختلف المتطلبات الضرورية، مما زاد من مخاوف السكان لاسيما وأن السكنات جديدة لم يمض عن تدشينها سوى خمس سنوات. ومن بين المشاكل التي أرقت السكان انعدام الإنارة العمومية على مستوى الحي، الأمر الذي زاد من مخاوفهم خاصة خلال فصل الشتاء أين يخيم الظلام في ساعات مبكرة، حيث يتحول الحي إلى حلبة للصراع بين السكان والمتسكعين الذين يترصدون القاطنين والعائدين مساء على الحي. وقد أعرب السكان عن تذمرهم بسبب عدم تشغيل المصاعد الكهربائية رغم أن بعض العائلات تسكن بالطابق التاسع، وكما هو معروف فإن أبراج ''عدل'' عالية جدا مقارنة بباقي عمارات العاصمة، الأمر الذي صار يؤرق السكان في النزول وعند الصعود، خاصة بالنسبة للمسنين والأطفال المتمدرسين الذين يقطعون مسافات كبيرة للالتحاق بالمدارس الموجودة على مستوى الأحياء المجاورة والسبب راجع لغياب مدرسة داخل الحي. وما زاد من امتعاض السكان هو أن بعض المدارس رفضت حتى تسجيل أطفالها نظرا للاكتظاظ الذي يميزها، ناهيك عن مشكل انعدام الحظائر، حيث يضطر السكان إلى ركن سياراتهم في الأحياء المجاورة مقابل دفع التسعيرة، إضافة إلى انعدام النظافة داخل العمارات بسبب غياب المنظفات، وفضلا عن غياب أماكن خاصة لرمي النفايات، مما حول مداخل العمارات إلى أماكن خاصة لنفايات السكان. من جهته أكد الصادق مقدم رئيس بلدية الدويرة أنه تم بناء 12 قسما مدرسيا، ولكنه اعترف في الوقت ذاته بأن هذا العدد يبقى غير كاف لحل المشكلة، في حين يتمحور المشكل في انعدام القطع الأرضية اللازمة لبعث المزيد من المشاريع على مستوى البلدية.