نظمت أمس وزارة الثقافة زيارة ميدانية لكافة وسائل الإعلام الوطنية للإطلاع عن كثب على سير البحوث والأشغال على مستوى ساحة الشهداء في إطار عملية جرد الآثار التي باشرت فيها مؤخرا تبعا لاتفاقية التعاون التي وقعت عليها وزارة الثقافة الجزائرية ممثلة في الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية مع المعهد الوطني الفرنسي للبحوث في علم الآثار الوقائي. وبهذه المناسبة أكد كمال ستيتي مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية أنه آن الأوان لكتابة تاريخ الجزائر بأقلام وبروح وطنية قائلا ''لقد اعتدنا سماع وقراءة أشياء عن تاريخنا باعتماد دراسات نظرية أجنبية وعليه يستوجب علينا اليوم كتابة تاريخنا بأقلام وروح وطنية''. وكشف ستيتي على قائمة الآثار التي تم العثور عليها بهذه المنطقة إثر الحفريات التي بدأها فريق البحث في ال 27 جوان الماضي والتي بدأت رسميا حسب كمال في ال 5 جويلية 2009 ومن جملة ما تم اكتشافه بقايا لجدار يعود تاريخ بنائه إلى زمن بعيد، ومجرى واد، إضافة إلى مخزن للحديد به مجموعة من القطع المعدنية، إلى جانب آثار من الموزاييك، وبقايا قبر، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية هذه الحفريات التي قال بشأنها إنها تعود إلى حقب زمنية بعيدة، منها الفترة الأمازيغية، العثمانية والمرابطية. من جهته أوضح الباحث الفرنسي بوتي أرفر المشرف على عملية البحث أنه سيتم وضع تقرير نهائي بداية شهر أوت القادم يضم مختلف الملاحظات مع قائمة الموجودات الأثرية التي تم اكتشافها، مضيفا أن هذه المواقع قد تم تهديمها من قبل فرنسا سنة 1830.