سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إنشاء خريطة ولائية وقائية تتولى مهمة تحسيس سكان المناطق الريفية والمعزولة وتوجيههم نحو أقرب مركز استشفائي يتمكن من التكفل بحالاتهم الاستعجالية خصوصا التي تتعرض للسعات العقارب، وتأتي هذه العملية بعد أن اتضح خلال أيام الصيف الجاري بأن العديد من ضحايا اللسعات يصلون في وقت متأخر إلى المراكز الاستشفائية وذلك بعد أن يضيعوا وقتا طويلا متنقلين بين الوحدات العلاجية التي قد تكون مغلقة أو لا تحتوي على المصل المعتاد للسعات العقارب. وكان الأمين العام للولاية قد ترأس اجتماعا نهاية الأسبوع الجاري نبه فيه إلى ضرورة التكفل وقائيا بلسعات العقارب من خلال نظافة المحيط وتعميم شبكة الإنارة العمومية وطلاء الجدران. وأبدى ذات المسؤول امتنانه لما تحقق في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه التي لم تسجل ولا حالة إصابة بذات الأمراض منذ جانفي الماضي، في الوقت الذي يرى فيه بأن معالجة مسألة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات باتت أمرا ضروريا، بدليل أنه ومنذ شهر جانفي الماضي تم تسجيل 409 حالة برسيلور و1430 ليشمانيور و3396 لسعة عقرب أدت إلى تسجيل 3 وفيات و868 حالة لعضات الكلاب وهذا بالرغم من تدني حالات الإصابة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.