يغادر السفير الأوكراني السابق السيد سيرهي بوروفيك الجزائر اليوم، بعد انقضاء مهامه وهو حامل لذكريات جميلة عن أرضنا الطيبة، حيث يقول أن آخر يوم له ببلدنا كان جميلا لأنه يشهد استضافة سفارة أوكرانيا لأطفال جزائريين مشاركين في المهرجان الدولي للطفل بأوكرانيا. وعلى هامش هذا الحدث أجرت "المساء" حوارا قصيرا مع سعادة السفير - اليوم هو آخر يوم لكم بالجزائر بعد أن تقلدتم منصب سفير أوكرانيا بالجزائر، ما هو شعوركم؟. *من الصعب التحدث عن شعوري وأنا أغادر الجزائر اليوم بعد أن عشت فيها مدة أربع سنوات وسبعة أشهر كسفير لدولة أوكرانيا بالجزائر، حيث أصبح لدي الكثير من الأصدقاء، وكان العمل بالجزائر بالنسبة لي مهما جدا في جميع الجوانب، بالمقابل أعتقد حقا أن بين الجزائر وأوكرانيا الكثير من نقاط التشابه خاصة من الناحية الاقتصادية التي لها نفس المشاغل والروح، مع الفرق بين البلدين يتمثل أن الجزائر تتمتع بثروة نفطية كبيرة. - ماذا عن مجالات التعاون بين البلدين خاصة وأن العلاقات بينهما لا يتعدى عمرها 17سنة؟. *صحيح أنه بفعل الأزمة المالية تراجع حجم التبادلات الاقتصادية خارج النفط من 660 مليون دولار سنة 2006إلى 330ولكن هذا لا يمنع أن هناك دائما تعاون بين البلدين في العديد من المجالات العسكرية والتقنية وحتى في الاستكشاف السلمي للفضاء، فالعلاقات بين البلدين تسير في الطريق الصحيح. - وماذا عن العلاقات الثقافية بين البلدين؟. *هي أيضا موجودة وأعطي مثالا على ذلك يتمثل في مشاركة وفد صحفي أوكراني في ماراتون دولي بالجزائر وعاد إلى الوطن بسبعة أو ثمانية أفلام وثائقية حول بلدكم الجميل وبثت بعض الأفلام في العديد من القنوات الخاصة والحكومية وفي مقدمتها القناة الثقافية حتى يتعرف الأوكرانيون على جمال وروعة الجزائر. - ذكر ملحقكم الثقافي والإعلامي أن هناك ما لا يقل عن ثلاث مدارس تدرس اللغة العربية بأوكرانيا، ماذا عن تدريس اللغة الأوكرانية بالجزائر؟ * عادة ما ينظر إلى اللغة الأوكرانية على أنها لغة روسية مع العلم أن العديد من السياسيين الجزائريين درسوا في أوكرانيا ومن بينهم وزير التربية السيد بن بوزيد، وهو يحمل حقيبة في غاية الأهمية تتعلق بتربية النشء، وفي هذا السياق، تعمل السفارة على التحضير لمشروع تقدمه لجامعة الجزائرية يتضمن طلب تجهيز قاعات لتدريس اللغة الأوكرانية، ولا يجب أن ننسى أيضا أنه تربطنا العديد من العلاقات مع جامعتيّ باب الزوار وبومرداس في الحقول العلمية والتقنية ونرجو أن تكون لدينا علاقات أخرى مع جامعات أخرى في الحقول الأدبية. - ماذا ستحملون من ذكريات جزائرية إلى أوكرانيا؟ *الكثير، الكثير من الذكريات، أولا الطبيعة الرائعة للجزائر وأتوقف هنا عند صحراء الجزائر الجذابة التي سحرتني حقا وجعلتني أقف حائرا أمام جاذبيتها، بدون أن أنسى أكلكم الشهي وبالأخص طبق الشوربة والمشوي اللذيذ، أيضا شدني في هذا البلد الطبع الجزائري ومن ثم المرأة الجزائرية.