أعطت النقابات المستقلة موافقتها على المقترح المتعلق باستفادتهم من عطلة أسبوعية يومي الجمعة والسبت ونصف يوم راحة مساء كل ثلاثاء، وأكدت ذات النقابات تفعيلها للحجم الساعي للحصة الواحدة ب 45 دقيقة بدل 60 دقيقة، مشيرة إلى أن هذا يخدم المصلحة البيداغوجية للتلميذ، ويتماشى وقانون الوظيف العمومي الذي يحدد يومين كاملين للراحة في الأسبوع. ويقترح الاتحاد الوطني لعمال التربية من خلال بيانه الذي حصلت ''الحوار'' على نسخة منه، جعل العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت مع تفريغ مساء يوم الثلاثاء إلى جانب وجوب إعادة النظر في التوزيع الأسبوعي للتعليم الابتدائي مع تخفيف البرامج واحتساب الحصة على أساس 50 دقيقة بدل 45 دقيقة حتى لا يدرس التلاميذ أكثر من 07 ساعات في اليوم. فضلا عن إعادة النظر في تاريخ شهادة التعليم المتوسط المقترح من طرف الوزارة حتى يتسنى لهيئات التدريس الخروج لعطلة الصيف في وقتها الرسمي، ولضمان إجراء عمليتي التصحيح والتوجيه في وقتهما. بدورها تقترح كل من النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (السناباست) والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ( الكناباست) اعتماد مقترح راحة مساء كل ثلاثاء، والاستفادة من العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، مراعاة، مثلما ذكر كلا من مزيان مريان ممثل السناباست ومسعود بوديبة ممثل الكناباست ل ''الحوار'' '' للمصلحة البيداغوجية للتلميذ''، مبرزين أن تحديد مدة الحجم الساعي ب 45 يجب أن يقابله حصة عمل بحجم ساعة واحدة. على أن النقابة الوطنية لعمال التربية التي راسلت مؤخرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طالبت فيها ''الإبقاء على العطلة كما كانت سابقا في قطاع التربية فقط. وذلك خدمة لهذا القطاع والأولياء معا، لتسهيل عملية الاتصال واستقبالهم في أيام عطلهم أي يوم السبت، حيث تكون المؤسسات التربوية تزاول عملها عاديا ولا يكون هنالك إحراج للأولياء وأعذار بعدم الحضور بدعوى ارتباطهم بالعمل في الأيام الأخرى''. وتعتقد النقابة مثلما ورد في الرسالة ''أن هذا التغيير لا يؤثر من الناحية الاقتصادية على القطاعات الأخرى، كما أن هذا الإجراء يحدث صعوبة كبيرة في إنجاز جداول التوقيت الأسبوعية ويجعلها لا تخدم التلاميذ حيث تصبح مواقيتهم وبرامجهم أكثر اكتظاظا خاصة إذا كانت أيام العمل الأسبوعي محدّدة بخمس أيام'' . كما أنه حسبها ''لا يخدم مصلحة المعلم والمتعلم وتطوير مستواهم التعليمي ونحن إذ نقدم هذا الاقتراح فإننا نحرص على جعل التلميذ في ظروف نفسية وبيداغوجية مريحة تسمح له بتفجير قدراته وتدفعه ليكون جيل المستقبل الصالح لخدمة وطنه''.