استطاعت جمعية أفكار النساء على امتداد عقد من الزمن أن تجعل من دعم المرأة العاملة شعارها الأول ومساعدتها على الوصول الى مراكز صنع القرار هدفها الرئيسي حيث تسعى حاليا لحث المرأة وتوعيتها بضرورة السعي الى تحقيق المزيد من الانجازات على المستوى المهني والوصول الى مناصب اتخاذ القرار. تأسست جمعية ''أفكار النساء'' سنة 1998 على يد السيدة ''عائشة قوادري'' مستشارة سابقة في وزارة المالية. و تعمل الجمعية منذ تأسيسها على إعادة الاعتبار للتأطير النسوي في جميع المجالات والعمل على ترقية المرأة في الميدان المهني والسعي جاهدا الى ان تتبوأ المرأة مناصب اخذ القرار في القطاعات المهنية المختلفة وحسب السيدة'' عائشة قوادري'' رئيسة الجمعية فان هدف الجمعية الأساسي منذ نشأتها هو ترقية وتطوير عمل المرأة في الجزائر ومد يد العون لها من أجل الوصول بها الى أعلى المراكز التي تمكنها من إسماع صوتها وقول كلمتها واتخاذ القرارات المهمة بمفردها دون الرجوع الى الرجل . دورات تكوينية لفائدة العاملات تقوم جمعية أفكار النساء على مبدأ مساعدة المرأة العاملة حيث تعمل حسب رئيستها السيدة'' عائشة قوادري '' على المساهمة في تحسين ظروف العمل وخلق وسط ملائم يسمح للمرأة بالتوفيق بين عملها وتطوير قدراتها الى الأفضل وبين مسؤولياتها كأم وربة بيت كما تعمل الجمعية على تكوين المرأة العاملة وإرشادها حول الطرق الكفيلة لمعرفة ما لها وما عليها من حقوق وواجبات في الوسط المهني الذي تعمل به وإشراكها في دورات تدريبية وتكوينية وتنظيم ملتقيات حول حقوق المرأة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وقد ساهمت مختلف الدورات التي قامت بها الجمعية في تقديم دعم معنوي للمرأة الجزائرية العاملة وتقوية صلتها بمحيطها العملي وزيادة رغبتها في تحقيق طموحها والوصول الى أعلى المراتب في السلم المهني. ''مسيرة امرأة'' لكل الإطارات دأبت جمعية ''أفكار النساء'' في تقليد سنوي لها على تكريم امرأة من خلال تنظيم حفلة لفائدة النساء العاملات تقدم فيها ''مسيرة امرأة'' تختار من بين مجموعة من الإطارات النسوية التي قدمت انجازات على الصعيد المهني وحققت نجاحات مختلفة في مسارها المهني وتهدف الجمعية من خلال هذه الخطوة الى تشجيع المرأة الجزائرية على بذل المزيد من الجهد والعمل على تحقيق الكثير من الانجازات التي تمكنها من الوصول الى المراكز العليا ومناصب اخذ القرار وقد برهنت المرأة الجزائرية حسب السيدة ''عائشة قوادري '' في عدة مناسبات عن قدرتها الكبيرة في تحقيق ذلك وسط مجتمع لم يتقبل بعد فكرة وصول المرأة الى مراكز القرار وذكرت السيدة قوادري في هذا السياق أنها ومن خلال جمعيتها تبذل جهدا من أجل تمكين المرأة العاملة من أخذ الريادة إذا كانت تملك المؤهلات والقدرات الكافية لذلك ومساعدتها على الوصول الى مبتغاها من خلال تنظيم ملتقيات وندوات تبرز الطرق الكفيلة للوصول الى نتائج جيدة في مجال عملها وكيفية تطوير قدراتها الفكرية والمعرفية.