أمرت السلطات القضائية الفرنسية بفتح تحقيق مع رجال شرطة إثر مقتل جزائري (69 سنة) جراء تعرضه ''للعنف'' أثناء توقيفه في جوان في ارجنتوي في ضواحي باريس، بحسب النيابة العامة. وتوفي علي زيري بعد توقيفه فيما كان يقود سيارته برفقة جزائري آخر (61 سنة) في هذه الضاحية الفقيرة في باريس. وأفاد أقرباء الرجلين أنهما نقلا إلى المستشفى بعد تعرضهما للعنف، حيث توفي أحدهما متأثرا بجروحه. وأعلنت نيابة بونتواز الجمعة أنها طلبت فتح تحقيق ''ضد مجهول'' بتهمة ''القتل غير المتعمد الناتج عن العنف''. وكان التحقيق الأول سلم لقسم شرطة ارجنوي حيث يعمل الشرطيون المتهمون، واستبعدت نتيجة التشريح أي وفاة مترتبة عن صدمة. لكن الملف فتح من جديد في جويلية مع إجراء تشريح ثان. وأوضحت النيابة أن ''التشريح الثاني أظهر عددا من الرضوض فاق العدد الوارد في التشريح الأول وربط بينها وبين الوفاة''. من جهة أخرى قال محامي عائلة الضحية سامي اسكندر لوكالة الأنباء الفرنسية ''أسعدني'' قرار النيابة العامة لأنه من الضروري أن ''يتحمل موظفو الشرطة مسؤولية أفعالهم''.