سجل المعرض الدولي للكتاب، الذي تجري فعالياته بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، حضورا مميزا للزوار هذه السنة. حضور لم تسعه مساحة العرض التي لم تتجاوز 15 ألف متر مربع ناهيك عن نقص التهوية، مما سبب ازدحاما كبيرا وإغماء لعدد كبير من الحضور ولاسيما الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. ''الحوار'' اقتربت من بعض زوار المعرض خاصة هؤلاء الذين يقطنون خارج ولاية الوسط الذين عبروا عن استيائهم حيال تحويل وجهة المعرض إلى المركب الاولمبي، نظرا لضيق المساحة وصعوبة التنقل إلى مكان العرض بسبب الازدحام في شبكة المرور التي تعرفها منطقة شوفالي على مدار السنة. نقص الإشهار أربك زوار المعرض الدولي للكتاب أرجع معظم الزوار الذين استجوبتهم ''الحوار'' خلال الجولة التي قادتنا إلى المركب الاولمبي محمد بوضياف، أسباب سوء التنظيم التي ميزت المعرض في طبعته الجديدة إلى نقص في الإشهار ولاسيما بعد تحويل وجهة المعرض من قصر المعارض الى المركب الاولمبي خاصة أن العديد من الناس مازال يجهل مكان العرض. وفي هذا الصدد أكد لنا محمد الذي جاء من ولاية قسنطينة أنه لم يعلم بمكان المعرض إلا عن طريق صديق له يدرس بجامعة الجزائر، وقال ''المعرض الدولي يجب أن يحاط بحملات إشهارية واسعة ومتواصلة عبر وسائل الاعلام''. نفس الانطباع استشفناه من بلعيد من ولاية تيزي وزو، حيث قال: ''صراحة نقص الإشهار أربك زوار المعرض الدولي للكتاب إذ يوجد العديد من الناس الذين التقيتهم هنا بالمعرض كانوا يجهلون وجهة المعرض بعدما اعتادوا على قصر المعرض في الطبعات الماضية. بعد المسافة وازحام المرور بشوفالي يعكر صفو الزوار شكلت منطقة شوفالي، المكان الذي احتضن المعرض الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشرة، نقطة سوداء بالنسبة لزوار المعرض فيما يتعلق بشبكة المواصلات والمرور نظرا للطوابير التي تشكلها المركبات بهذه المنطقة والتي تفرض على الزائر البقاء ساعات طويلة قبل الوصول إلى مكان العرض، وفي هذا السياق أعرب سفيان عن استيائه الشديد إزاء سوء التنظيم الذي ميز المعرض الدولي للكتاب لطبعة .2009 الازدحام داخل الخيمة يسبب حالات إغماء إلى جانب مشكل نقص الإشهار وتغيير قبلة المعرض اشتكى الزوار الذين التقتهم ''الحوار'' من ضيق المساحة المخصصة للعرض وإقامة معرض دولي كهذا داخل خيمة ينقصها التهوية، مما تسبب في إغماء عدد كبير من الزوار ولاسيما منهم الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة كمرض الربو والسكري، حيث أغمي على شابين وطفلة بسبب كثرة الازدحام، الأمر الذي جعل الزوار يكتفون بإلقاء نظرة أولية على المعرض والخروج سريعا دون اقتناء ما يلزمهم تفاديا للوقوع على الأرض بسبب نقص الأوكسجين.