سجل خلال الطبعة ال14 لمعرض الكتاب الدولي بالجزائر الذي تختتم فعالياته غدا بالمركب الاولمبي محمد بوضياف، غياب عدد كبير من دور النشر الأجنبية التي تمثل دول بريطانيا بلجيكا وهولوندا وانجلترا والمانيا، رغم أنها اعتادت المشاركة خلال الطبعات الفارطة للصالون، فيما اقتصر الحضور الاجنبي هذه السنة على مجمع اشات الفرنسي وسفارات دول الارجنتين، الولاياتالمتحدة والبرزايل. ونحن نتجول في إرجاء خيمة العرض شد انتباهنا غياب دور النشر الأجنبية التي اعتادت المشاركة بقوة خلال الدورات السابقة للصالون، من بين هذه الدور منشورات والوني بروكسلببلجيكا، دار نشر السيفي هولندا، منشورات اوكسفورد الجامعية والإعلامية البريطانية ومنشورات اييوب البريطانية، الى جانب كل من مجمع جاليمار الفرنسي ومجمع اريول واليبس واكت سود الفرنسية وغيرها من الدور التي تمت برمجتها على اساس المشاركة خلال هذه الطبعة. لكن يبدو ان البرمجة تمت على مستوى دفترالبرمجة فحسب حيث لا توجد اجنحة خاصة بها في المعرض الذي تقلصت مساحته في هذه الطبعة الى ازيد من 30 بالمئة والتي قدرت ب 20 الف متر مربع. وارجع المنظمون الذين استجوبتهم ''الحوار'' سبب غياب دور النشر الاجنبية من طبعة هذه السنة الى عدم الاتفاق على بعض شروط الاشتراك بين الطرفين. واقتصر الحضور الأجنبي في هذه الطبعة الجديدة من الصالون على مجمع اشات ومجمع الكسندر الفرنسي، إلى جانب حضور سفارات كل من الأرجنتين والبرازيل والولاياتالمتحدةبالجزائر التي حفظت ماء الوجه بمثيلها للدول الأجنبية، وهو ما يعني تقلص الحضور الأجنبي بنسبة 80 بالمئة. ورغم التفسيرات الواهية التي قدمها القائمون على المعرض، يبقى غياب دور النشر الأجنبية وحتى بعض دور النشر العربية المعروفة في ساحة النشر العربية والعالمية من الصالون، خسارة كبيرة للصالون يؤثر بشكل سلبي على سمعة هذه التظاهرة الدولية التي اعتادت الجزائر احتضانها كل سنة.