كتاب صدر لفرانسيس جانسون عن منشورات مينوي (منتصف الليل) سنة 1960، وهو الكتاب الذي تسبب في هزة ثقافية وسياسية انتقد فيه فشل نظام دمج الجماهير الجزائرية، وأكد شرعية الخارجين عن القانون. يظهر جانسون من خلال كتاباته وبالتحديد في كتاب ''الجزائر الخارجة عن القانون'' أنه صديق الثورة الجزائرية بل وبطلها ايضا، حيث عرف بمواقفه وآرائه الصريحة والجريئة ضد المستعمر ومساندته للشعب الجزائري وللثورة الجزائرية. وبرر وقوفه إلى جانب الجزائر في مواقف عدة بقوله ''أدافع عن القيم التي تنكرت لها فرنسا، ونشاطي هو تعبير عن التزام سياسي واع تجاه البربرية الكولونيالية الفرنسية ضد الشعب الجزائري، وعن التزام بتعرية تناقضات هذا النظام الاستعماري الذي يمس في درجة قمعه حتى الفرنسيين أنفسهم''. أبدى جانسون مساندته الكبيرة لجبهة التحرير الوطني.. موقفه كان واضحا تجاه الثورة الجزائرية، حيث حارب من اجل استقلال الجزائر رغم وصفه بالخائن من طرف الفرنسيين بسبب مواقفه. وبشأن جرائم الاستعمار كان يقول إنه لا يفهم كيف ''تطرح الآن مسألة التعذيب (خلال حرب التحرير) دون طرح مسألة الحرب الاستعمارية. إنهما مسألتان مرتبطتان''. وأضاف قائلا: ''لا نجرم مسؤولية الحرب وإنما آثارها حتى أنني لاحظت أننا لا نجرم كل ما ترتب عن الحرب. فقد كانت هناك أيضا عمليات اغتصاب ومراكز الاعتقال التي كانت جزءا من هذه الحرب مثل التعذيب''.