وجهت نقابات التربية المستقلة انتقادات لاذعة للسلطات والإعلام المصري حيال الاعتداء الهمجي الذي تعرض له الفريق الوطني و المناصرين كما أعربوا عن تنديداتهم لما تتشدق به وسائل الإعلام المصرية بعد المقابلة الفاصلة التي سحق فيها فريقنا الوطني الفريق المصري بهدف نظيف . حتى وهم في خضم الإضرابات المشنة منذ أسبوعين إلا أن النقابيين لم يضربوا عن مشاهدة مقابلات الفريق الوطني منذ أن بدأت التصفيات المزدوجة، ووقفوا مثل باقي الجزائريين عند الاعتداءات المريبة التي تعرض لها الفريق الوطني و المناصرين و هم في مصر، معبرين عن انتقاداتهم القوية ومستهجنين وقاحة للإعلام المصري الذي أطلق حملة شرسة ثانية ضد كل ما هو جزائري بعد الخسارة التي مني بها فريقهم في المباراة الفاصلة. وانتقد مزيان مريان بشدة القنوات الفضائية المصرية وبعض الرسميين هناك ''الذين لم يتوقفوا عن الإطاحة بالجزائر والجزائريين ولم يكفوا عن الشتم والإهانة''، داعيا السلطات الجزائرية إلى ضرورة التحرك بقوة لأجل وضع حد لهذه القنوات الفضائية قبل أن تحدث انزلاقات لا تحمد عقباها. وندد رئيس النقابة الوطنية للأساتذة التعليم الثانوي والتقني بشدة للاعتداءات الشنيعة التي تعرض لها لاعبونا والجماهير الجزائرية، معتبرا أن هذا خرق للحس الضيافة و أنه كمين كان مخططا له من قبل جهات عليا لعرقلة الفريق الوطني في المقابلة، بدليل يضيف مريان ''إن الشرطة لم تحمي الفريق الوطني وهذا يعني أن ثمة كمين كان مخططا له''. ورد مزيان على تعليقات بعض أشباه الإعلاميين المصريين الذي لا زالوا يتشدقون من خلال القنوات الفضائية و بأن الاستثمارات المصدرية مصدر رزق للجزائريين ،قائلا ''إن الجزائر دعمت المستثمرين المصريين و رفعت حصتهم في السوق ومكنتهم من أموال قدرت بالمليارات الدولار و الجزائر لن تبقى للمصريين بقرة حلوبا''. من جهته أعاب عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية وأستاذ التربية البدنية اختصاص كرة القدم ل ''الحوار'' على الإعلام المصري والرسميين المصريين، الذين حسبه ، يحاولون تشويه الجزائري والجزائريين من خلال التغطية الإعلامية السيئة و الكذب على الرأي العام العالمي من أنهم الضحية وأنهم وقعوا تحت وطأة اعتداء الجماهير الجزائرية، في الوقت الذي يضيف ، خرصت التغطية الإعلامية لما تعلق الأمر بالفريق الوطني ومناصريه . وحمّل بوجناح الإطارات المصرية و المختصين الإعلاميين في الرياضة بأنهم من صنعوا هذه الأحداث وكانوا وراء الاعتداءات و التطاول على الجزائر ، متسائلا عن سر الحقد الدفين الذي يحمله الإعلام المصري للجزائريين، ملفتا إلى أن الجماهير الجزائرية قد أعطت درسا في الأدب والأخلاق وهدوء الأعصاب في السودان وعسى المصريين لأن يتعلموا من هذا الدرس ، يقو ل بوجناح. وقال الأمين العام من باب السخرية ''إنما يقوله الإعلاميون والفنانون والمصريون هو كلام أطفال صغار بين أن الثقافة المصرية قد وصلت إلى الحضيض '' مستفسرا عن سر رفضهم الاعتراف في الوقت الذين يريدوننا فيه الاعتذار لأحداث من نسج مخيلتهم، وهي اعتداءات بخلص بوجناح ''تفتقد لأدلة دامغة ''.