دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات اليمنية إلى وقف استخدام العنف غير المبرر ضد المتظاهرين، ووقف الهجمات على الجنوب، وذلك في تقريرها الصادر أمس، والذي حمل عنوان ''باسم الوحدة: رد الحكومة اليمنية الوحشي على مظاهرات الجنوب''. ويرتكز التقرير على 80 مقابلة تم إجراؤها مع عدد من ضحايا الاعتداءات في كل من عدن والمكلا، إذ يستنتج التقرير أن قوات الأمن اليمنية استخدمت العنف غير المبرر ضد متظاهرين عزّل في ست مظاهرات على أقل تقدير. وخلال العام الماضي، اعتقلت قوات الأمن اليمنية آلاف الأشخاص لممارستهم حقهم في التجمع، والتعبير عن رأيهم، بالإضافة إلى سحب رخص وسائل الإعلام التي انتقدت الحكومة وسياساتها، كما اعتقلت صحفيين وكتاب من دون أي تهمة. وقال جو ستورك، نائب مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ''السلطات اليمنية تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين من أجل التوصل إلى الوحدة الوطنية، بينما يجب أن يمتلك سكان الجنوب الحق في التجمع بسلام والتعبير عن آرائهم''. وأكدت هيومان رايتس ووتش أن قوات الأمن اليمنية فتحت النار على متظاهرين عزّل في عدة مظاهرات في ,2009 مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وجرح 12 على الأقل، وأضاف ستورك ''إن سمعة اليمن كبلد حر يمكن للجميع التعبير فيه عن رأيه قد شوّهت تماما، فالهجمات الأخيرة على الصحفيين ووسائل الإعلام غير مسبوقة، وهي تعكس صورة سيئة عن الاضطهاد في البلاد''.