اختتم نهاية الأسبوع الملتقى الدولي ''محمد بن أبي شنب'' الذي دام ثلاثة أيام ناقش خلاله باحثون من مختلف الدول العربية والأجنبية مناقب الرجل الموسوعة ، حيث خرجت اللجنة بعدة توصيات على رأسها تحفيز الأساتذة والباحثين على تشكيل وحدات وبحث أو مخبر حول أعمال بن شنب تعرف بعلمه ومنهجه ، مع توجيه طلبة الدراسات العليا لتسجيل موضوعات علمية حول أعمال ابن أبي شنب . هذا وحث المؤتمرون على ضرورة إدراج بعض نصوصه ضمن المنظومة التربوية والاقتراح على الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية إعادة طبع الأعمال الكاملة لابن أبي شنب ، بما في ذلك الأعمال المخطوطة، إلى جانب العمل على تكوين مكتبة رقمية وموقع الكتروني تحت إشراف جامعة بوزريعة . ومن أجل إثراء النشاط العلمي لقسم اللغة العربية وآدابها اقترحت اللجنة تنظيم ملتقى بصفة دورية يحمل اسم محمد بن أبي شنب كل سنتين يعالج في محاوره شخصية جزائرية من الشخصيات التراثية الفعالة كالأمير عبد القادر، البشير الإبراهيمي، عبد الحميد بن باديس، وغيرهم . ودعا المؤتمرون إلى ضرورة تخصيص جائزة علمية تحمل اسم ''محمد بن أبي شنب'' بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تمنح كل سنتين للباحثين المهتمين بالحوار بين الثقافات، باعتبار محمد بن أبي شنب نموذجا للتواصل المعرفي مع اقتراح تنظيم ملتقيات حول الرجل في مختلف جامعات الوطن لتمكين الجيل الجديد من الطلبة من معرفة تراثهم الوطني وخلص المؤتمرون في ختام توصياتهم إلى الدعوة لوضع نصب تذكاري بالزى التقليدي الوطني للعلامة بن شنب وإدراجه ضمن قافلة الشخصيات الوطنية التاريخية المعتمدة في المتاحف الجزائرية.