قلل وزير الشؤون الدينية والاوقاف من شان بعض التجاوزات التي سجلت في بعض المساجد، وقال بخصوص حادثة غليزان حيث أذن "احدهم" من المسجد بالجهاد انه "لم يثبت أن الإمام هو من قام بالفعل" . وقال الوزير بوعبد الله غلام الله، أمس في ندوة عقدها للتعريف بمشروع مسجد الجزائر الكبير بدار الإماما بالمحمدية " لا يمكن تسيير المساجد بالقوانين المسجلة حرفيا، لأن الأئمة والمؤذنين يربطهم عقد اخلاقي بالمسجد قبل القانون" مؤكدا ان القوانين لا تنقص وأن دائرته اتخذت كل الإجراءات لحسن تسيير المساجد لكن "الأخطاء التي تحصل هي حالات شاذة لا يمكن تعميمها"، ولم يعلق الوزير بخصوص بعض الأئمة الذين يدعون لتحنيد الشباب وتحويل مهام المسجد. وعن الاختلاف المسجل في بعض المساجد بالنسبة لمواقيت الآذان مقارنة بالرزنامة الرسمية التي وزعتها الوزارة، أضاف غلام الله يقول "أسلافنا كانوا أحسن تنظيما منا، رغم ما بلغناه من تكنولوجيا" وقد ربط الامر بتاريخ الآذان في الجزائر وكيف كان إمام المسجد الكبير بالعاصمة هو من يعطي إشارة وقت الآذان لباقي مساجد العاصمة من خلال مراقبته الساعة الشمسية التي لا زالت تشهد على نظام محكم، ومن ثم كانت كل مساجد الجوار تؤذن للصلاة في وقت واحد، حسب الوزير. و أكد أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتوحيد الأذان وضبطت رزنامة وبلغت الأئمة والمؤذنين بالتعليمات الواجب اتباعها، لكن "هناك من يجتهد والاجتهاد لا محل له في هذا المقام". غنية قمراوي المقال في صفحة الجريدة pdf