لم يستغرب الحكم الدولي السابق عبد الرزاق بن يونس من الطريقة المفضوحة التي أدار بها الحكم البينيني كوفي كودجا مباراة منتخبنا الوطني مع الفراعنة، واعتبرها بصراحة كانت كلها تعليمات من المصريين الذين سبق وأن استعملوه لصالحهم في أكثر من موعد هام لهم، سواء على مستوى منتخبهم أو نادي الأهلي بنفس الأسلوب معتمدين على استحواذهم على جل المناصب في مختلف اللجان التابعة ل ''الكاف'' وستبقى درسا لكل الحكام الأفارقة. فركلة الجزاء التي منحها للمصريين بغير حق، وحتى طريقة تنفيذها فضحت هذا الحكم ، فمادام أن الحارس سقط قبل أن ينفذ عبد ربه الذي توقف مرتين وموه، أن يعيدها مرة ثانية، كما لم يشهر البطاقة الحمراء في وجه شاوشي أثنائها، بعدما قام تجاهه بتلك الحركة، وبطاقاته الصفراء والحمراء لمدافعنا حليش معناه يقول له : ''حذار الطلعة من جديد''، وأكد بصراحة على التعليمات التي أعطيت له كانت تصب في قوة دفاع منتخبنا وخاصة حليش، وكان في معظم فترات اللقاء ينتظر سوى أخطاء الجزائريين، لينهال عليهم بالبطاقات والتأثير في معنوياتهم في الوقت الذي كان فيه اللاعبون المصريون مرتاحي البال من قراراته . ويبقى هذا الحكم - يضيف بن يونس - وصمة عار في جبين التحكيم الإفريقي رغم اعترافه بأنه يوجد حكام شرفوا القارة الإقريقية ويرفضون مثل هذه المساومات المعهودة للفراعنة إفريقيا ، كما شكك في كل الإنجازات الإفريقية التي نالتها المنتخبات المصرية وأنديتها ، ونوه بحكمنا الجزائري بنوزة المشارك في البطولة ، ونزاهته في مباراته بين صاحب الأرض أنغولا والمنتخب الغاني ، وأشاد به الجميع، ودون خطأ .