توشك عملية إعادة تأهيل ست ثانويات الأكثر شهرة بمدينة قسنطينة التي شرع فيها العام 2009 على الانتهاء حسب ما علم من مديرية السكن والتجهيزات العمومية، وستكون أربع مؤسسات من الحصة المعنية بعملية إعادة التأهيل جاهزة ''مع الدخول المدرسي للموسم المقبل'' حسب ما أوضح السيد عبد السلام بن دنة رئيس مصلحة التجهيز بذات المديرية، مشيرا إلى أن أشغال إعادة التأهيل ستتواصل ''خلال أيام العطل المدرسية وفترات الراحة بالنسبة لقطاع التعليم حتى لا يؤدي ذلك إلى تذبذب في الدراسة''. ويأتي هذا الإجراء الذي يندرج ضمن البرنامج الإضافي لدعم النمو دعما لحماية التراث الوطني خاصة فيما يتعلق باحترام مقاييس ومعايير المباني العتيقة التي تمثل الهندسة المعمارية القسنطينية'' حسب نفس المسؤول، وتطلبت هذه العملية غلافا ماليا ب657 مليون دج وهي موجهة أساسا لإعادة تأهيل أربع ثانويات هي ''طارق ابن زياد'' (1930) ''حيحي المكي'' (1949) ''خزندار'' (1922) وثانوية ''فضيلة سعدان'' (1892). أما ثانوية ''الحرية'' التي تعد معلما معماريا بني مطلع القرن الماضي ( 1934) فقد خصص لإعادة تأهيلها غلاف مالي ب900 مليون دج، وسيشرع في عملية الترميم هذه خلال الصيف القادم وذلك بسبب ''تعقد وأهمية الأشغال التي ستمسها'' حسب نفس المصدر الذي أوضح أن المخططات الأولى لهذه ''الروائع المعمارية لم يتم العثور عليها'' وتم إعداد ''بيانات الأماكن'' عن طريق استخدام الخبرة والتشخيص الدقيق من أجل ''الحفاظ على الطابع الأصلي لهذه البنايات''. كما أن ثانوية ''رضا حوحو'' التي بنيت العام 1930 بالقرب من الجسر المعلق الشهير ''سيدي مسيد'' فستخضع هي الأخرى أيضا لعملية إعادة تأهيلها في غضون العطلة المدرسية الصيفية المقبلة.