دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجماعة إلى إلقاء السلاح ونبذ العنف والعودة للحياة المدنية ، وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تواصل قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات أفغانية هجومها على حركة طالبان في مرجة بولاية هلمند، حيث دفع حلف شمال الأطلسي ب15 ألف جندي في واحدة من أكبر عملياته العسكرية في البلاد.وقال الجيش الأفغاني إن 20 مسلحا من طالبان قتلوا في الساعات الأولى للهجوم، غير أن متحدثا باسم الحركة نفى سيطرة الناتو على بلدة مرجة واعتبر مزاعمها محض دعاية. وأكد أحد قادة طالبان ويدعى قاري فضل الدين أن نحو ألفين من مقاتلي الحركة مستعدون للقتال. وبدوره قال حاكم هلمند غلاب مانغال إن المرحلة الأولى من العملية تسير ب''نجاح''. وأضاف ''سيطرنا على 11 موقعا رئيسيا في المنطقة وتراجعت مقاومة المتمردين''.وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم إن هدف العملية -المسماة ''مشترك''- ''ليس القضاء على المتمردين, بل الهدف هو تعزيز نفوذ الحكومة المركزية وسلامة المدنيين وتوفير الأمن والاستقرار على الأمد الطويل''.وفي وقت سابق قال متحدث باسم الناتو إن قواته اقتحمت مرجة دون أي مقاومة تذكر باستثناء بعض المتفجرات التي زرعت عند مداخل المدينة مما تسبب في بطء تقدم القوات المهاجمة، كما أعلن اعتقال 11 طالبانيا ومصادرة العديد من الأسلحة والمعدات. ووفقا لإفادات بعض قادة الناتو الميدانيين فقد تم اقتحام مرجة من جانبها الشمالي الغربي وتمت السيطرة عليها في عملية شاركت فيها 60 مروحية. وفي المقابل أكد الناطق بلسان طالبان يوسف مقتل ستة من قوات الناتو، مشيرا إلى أن مقاتلي حركته تصدوا للهجوم على مرجة وأوقعوا ستة قتلى على الأقل في صفوف القوات المهاجمة خلال الاشتباكات الأولى. ولفت النظر إلى أن مسلحي الحركة اشتبكوا مع القوات الأميركية في الميدان الرئيسي لمديرية مرجة بعد دخولها مباشرة.