أكد المعارض الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي أنه لن يعترف بشرعية حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، إنما يعترف بها كحكومة لتسيير الأعمال فقط، وذلك في الوقت الذي تسارعت فيه التحركات الأمريكية والإسرائيلية لفرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي. وخاطب كروبي الحكومة قائلا '' إذا لم تسمحوا لنا بالتجمع بشكل هادئ فإننا مجبرون على سلك الطرق الأخرى، أي ممارسة العنف في الشارع، وإنكم ستشاهدون العنف في كل أنحاء إيران''. وأكد زعيم حزب الثقة الإصلاحي المعارض أنه وزعيم جبهة الأمل الأخضر زعيم المعارضة مير حسين موسوي سيعقدان جلسة لبيان الإستراتيجية الجديدة بعد منع النظام لأنصارهما من التجمع في ساحات طهران وفي جميع المحافظات. وأضاف '' إننا نطالب حكومة نجاد بإطلاق سراح المعتقلين والسجناء من دون قيد أو شرط وإننا نطالب بإجراء انتخابات حرة بدون وجود ( مجلس صيانة الدستور أو المؤسسة الرقابية). ووصف الرئيس الأسبق للبرلمان الإيراني، الأوضاع في بلاده بالموحشة بسبب سيطرة العسكرية على كل شيء في إيران، واعترف بأنه يشعر بالخطر على حياته وأن هناك تهديدات كثيرة وصلت إليه من مجهولين محسوبين على الحكومة. وتطرق كروبي للحوادث التي تعرض لها في 11 فبراير الجاري يوم ذكرى الثورة قائلا ورفض كروبي أي صفقة بين المعارضة وحكومة نجاد قائلا إنه ''غير مستعد لخيانة الأمة''، مشيرا إلى اعتقال الكثير من أنصار الإصلاحيين في يوم ذكرى الثورة، وقال إن ''هناك الكثير من أنصارنا وكوادرنا الإصلاحية مازالت في السجون ونطالب بإطلاق سراحهم. من ناحية أخرى، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيمس جونز ، أن بلاده تعمل لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الشهر الحالي لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال جونز أن بلاده ستلجأ إلى الأممالمتحدة هذا الشهر لفرض عقوبات على إيران، مضيفا أن واشنطن حصلت على تأييد دولي في هذا الخصوص. وفي الدوحة، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها أمام منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، أن واشنطن تعد مع حلفائها إجراءات جديدة لإرغام طهران على العودة عن قراراتها في المجال النووي.