لا تزال معاناة المواطنين الذين يقصدون محطة النقل الحضري بساحة أول ماي بالعاصمة متواصلة بسبب تماطل أشغال الإنجاز هناك، متسائلين في ذات السياق عن موعد انتهاء الأشغال بالمحطة والتي تسببت في انتشار حالة من الفوضى العارمة اشتكى منها العديد من قاصدي هذه المحطة، كغياب لافتات التوجيه على مستوى المحطة. مطالبين بوضع لافتات لتحديد اتجاه الحافلات حتى ولو كان بصفة مؤقتة مما يجعل هؤلاء المواطنين يركضون وراء الحافلات القادمة حتى يتمكنوا من إيجاد محطة الحافلة التي تقلهم باتجاه مقصدهم. ورغم أن تلك المحطة شرع في إعادة تهيئتها منذ أشهر إلا أنها لازالت قائمة مما تسبب في فوضى ومشادات بين المواطنين ومراقبي المحطة الذين لايولون للمسافر أدنى اهتمام خصوصا عند استفسار المسافرين عن اتجاهات الحافلات، الأمر الذي تترتب عنه بعض الردود المستفزة وهو ما وصفه المسافرون باللامبالاة المطبقة عليهم من قبل مسيري المحطة، وهو ما يزيد من حجم استياء المواطنين وغضبهم. من جهة أخرى تسبب تأخر في الأشغال المقامة بالمحطة في تذبذب وصول الحافلات إلى داخل المحطة الحضرية ما يجبر المسافرين على الانتظار لساعات طويلة. وحسب ما أكده بعض المواطنين فإن أغلبهم مجبرون على اقتناء سيارات الأجرة يوميا منذ بداية هذه الأشغال التي طال أمدها وهذا من أجل الالتحاق بمراكز عملهم بعد الملل الذي ينتابهم خلال فترة انتظارهم الطويل، وعبر يومية الحوار يطالب المواطنون باستعجال عملية التهيئة بذات المحطة التي باتت هاجسا متعبا بالنسبة لهم حول حياتهم إلى جحيم.