اعتبر جمال بن عبد السلام أن ارتفاع غليان الجبهة الاجتماعية من خلال الإضرابات والاعتصامات المتواصلة دليل على إفلاس القائمين على هذه القطاعات. وتابع ممثل الإصلاح في منتدى ''الحوار'' مشخصا الوضع ومعتقدا أن غليان الجبهة الاجتماعية يعني ردا عمليا وصريحا على الادعاءات غير الصحيحة، قائلا ''أعتقد أن تعفن الوضع داخل قطاعات الوظيف العمومي ناتج عن إفلاس الجهات المسؤولة على هذه القطاعات''، ليضيف ''وأعتقد أن هؤلاء المسؤولين ليس أمامهم في ظل هذه الاضطرابات التي أثبتت فشلهم إلا أن يقدموا استقالاتهم وأن يتخلوا عن قطاعاتهم لأشخاص يستطيعون فعلا تسييرها بالشكل الذي يرضي الجبهة الاجتماعية''، مواصلا القول ''نحن نلاحظ فشل بعض المسؤولين لأنهم فأخفقوا في إقناع الجبهة الاجتماعية عن التراجع عن الحركة الاحتجاجية والعودة إلى العمل ولو كنا نتمتع بثقافة الاستقالة لقدم هؤلاء المسيرون استقالاتهم''. وانتقد رئيس الحركة بشدة طريقة عمل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات الذي لم يعتمد حسبه أسلوب الحوار الجدي لمعالجة مشاكل قطاعه''، مبرزا أن الجهة الوصية تتعامل مع الجبهة الاجتماعية بسياسة لي الذراع، من خلال القضاء والعدالة وكذا الضغوطات الإدارية، ما يترجم افتقاد مسؤولينا إلى ثقافة التواصل والحوار ما يؤدي إلى نتائج سلبية. ودعا المتحدث الحكومة إلى الالتفات إلى أخطائها والاعتراف بمطالب الجبهة الاجتماعية''، مقترحا إنشاء خلية يقظة تقوم بعملية الاستشراف وتسجل المتغيرات الحاصلة في كل قطاعات الوظيف العمومي من حيث الوضع المهني والاجتماعي للعمال. خالصا بالقول ''على السلطة أن تفتح آذانها وتستمع لآلام وطموحات الجزائريين وأن تذهب نحو باب التواصل والحوار في مختلف المجالات''.