أكدت وزارة الصناعة وترقية الاستثمار دعوتها للمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة حتى تنصب على مستواها ''خلايا يقظة استراتيجية'' من أجل تنافسية أفضل. وقد ذكر المدير المكلف بالذكاء الاقتصادي لدى الوزارة جمال العابد بمناسبة انعقاد الورشة السادسة من نوعها المخصصة لشرح أهمية هذا المسعى بحضور رؤساء المؤسسات بأن إنشاء هذه الهياكل الجديدة التي تم تقريرها سنة 2007 وشرعت في العمل منذ فيفري المنصرم تشكل عملا إراديا للمؤسسة التي تقرر اعتماد خبير فضلا عن الخبرة التي تقدمها مجانا وزارة الصناعة وترقية الاستثمار من اجل تسهيل وتحسين الحصول على المعلومات. وتابع يقول انه منذ الشروع في تطبيق هذا الإجراء منذ شهرين لجأت خمس مؤسسات فقط إلى خدمات وزارة الصناعة وترقية الاستثمار لمرافقتها في إنشاء خلية يقظة في حين من المنتظر أن تنضم 50 مؤسسة أخرى إلى هذا المسعى قبل نهاية السنة. كما أكد أن المؤسسة مطالبة بتنصيب خلية ذكاء او يقظة اقتصادية تتكون من إطاراتها الخاصة والتي ستعمل بالتعاون مع خبير وطني أو أجنبي وإطارات مديرية الذكاء الاقتصادي للوزارة من اجل أن توفر بشكل دوري المعلومات الضرورية لتطوير إستراتيجية المؤسسة. وتابع يقول انه ''إذا استغرق احد المسيرين العاديين أياما عدة لاتخاذ القرار فان 15 دقيقة كافية لفعل ذلك لأحد أفراد خلية اليقظة''. وأضاف ذات الخبير يقول إن اللجوء إلى الخبرة وإلى جمع المعلومات من اجل التعرف بشكل أفضل على السوق ومقاومة المنافسة وهو الإجراء المعمول به عادة في الخارج لكن نادرا في الجزائر سيسمح للمؤسسة ''بتحسين القرارات المتعلقة بالتسيير''. وأوضح في ذات الصدد أن إنشاء مثل هذه الهيئة لن يؤثر ماليا على المؤسسة بما أن خبيرا في الذكاء الاقتصادي يكلف على الأقل 1000 اورو (100 000 دج) يوميا في الخارج في حين ان راتبه يقدر ب 10 000 دج يوميا في الجزائر ''و ذلك أفضل من دفع المبلغ الكبير (لآثار) غياب المعلومة''. كما أكد أن هذا النوع من الخبرة يتطلب تشاورا شهريا يتطلب تجنيد خبير لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام فقط من اجل إجراء تقييم محين للسوق والمنافسين. وخلص في الأخير إلى القول ''بأننا في ظل حرب اقتصادية إذ يتم اخذ إطاراتنا وأسواقنا وقد حان الوقت للتحرك'' وذلك في إشارة منه إلى المؤسسات الأجنبية النشطة في الجزائر التي -كما قال - ''تستغل في غالب الأحيان قدراتها المالية والتقنية الكبيرة للاستحواذ على الأسواق والمؤسسات الصغيرة المحلية''.