كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة قررت منذ أيام، إلغاء ثلاثة مشاريع عقارية كان من المنتظر إنجازها من طرف المجمع السعودي ''الدار الدولية سيدار'' على مستوى ولاية عنابة. وأوضح المصدر في تصريح نقلته مصادر إعلامية أمس أن المشاريع التي تقرر إلغاؤها من طرف الحكومة تتعلق أساسا بمشروع يتضمن سلسلة من الفنادق والشقق الفخمة، وعمارة أعمال بالحي المسمى 19 جوان الواقع وسط المدينةعنابة، إلى جانب مشروع لمدينة ومنتجع سياحي بمنطقة سيدي سالم التابعة لبلدية البوني، في حين ستشرف على انجاز نفس المشروع بحي أخر متواجد على الواجهة البحرية للولاية. وأرجع المصدر نفسه حسبما نقلته التقارير الإعلامية سبب لجوء الحكومة إلى إلغاء مشاريع المستثمر السعودي إلى عدم احترامه بنود العقد وإخلاله بآجال إطلاق أشغال الانجاز. وكان من المقرر أن تخلق مشاريع المستثمر السعودي الدار الدولية ''سيدار'' قرابة 3 ألاف منصب شغل مباشر، و10 آلاف أخرى غير مباشرة، إلى جانب تطوير الآفاق التنموية التي تتوفر عليها الولاية. وسطرت ''سيدار'' برنامجا ضخما من المشاريع منذ دخولها إلى الجزائر، حيث كانت الانطلاقة بإنشاء مساكن ذات طابع معماري راق، ثم عمدت سياسة '' سيدار '' إلى إنشاء مراكز تجارية ومراكز أعمال عصرية كمركز القدس للتجارة والأعمال الذي يعد الأكبر عبر التراب الوطني. وفتحت الانطلاقة الجيدة لمشاريع ''سيدار'' بالجزائر الباب أمام مخطط عمل مكثف، حيث أدخلت برنامجا موسعا في المجال السياحي يتمثل في إنشاء قرى سياحية بمختلف ولايات الساحل الجزائري، بالإضافة إلى مراكز التجارة والأعمال، كما قررت اقتحام مجال إنشاء مشاريع المنتجعات السياحية بأول منطقة على مستوى مدينة زرالدة، حيث اعتبر هذا المشروع رأس قاطرة المشاريع السياحية للمجمع السعودي بالجزائر. للإشارة، تولي الحكومة اهتماما خاصا لهذه لحافظة المشاريع الاستثمارية السعودية، حيث سبق لوزير الصناعة والاستثمار، عبد الحميد تمار، التنقل إلى عنابة العام ,2006 من أجل الإسراع في عملية منح ''سيدار'' قطع الأراضي لانجاز مشاريعها، كما سبق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة عمل وتفقد قادته لولاية عنابة، في أفريل ,2007 أن وضع حجر أساس احد مشاريع ''سيدار'' هناك.