من المتوقع أن يستلم قطاع التعليم العالي 117.850 مقعد بيداغوجي و 85.530 سرير تحسبا للدخول الجامعي المقبل مما سيسمح باستقبال الطلبة الجدد في أفضل الظروف حسب ما أفاد به المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية محمد الهادي مباركي. وفي تدخله خلال الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية أول أمس، أوضح مباركي أن هياكل الاستقبال ستتعزز خلال الموسم الجامعي (2010-2011) باستلام 117.850 مقعد بيداغوجي، فيما ستتدعم هياكل الإيواء ب 85.530 سرير جديد ليبلغ العدد الإجمالي لطاقة الإيواء 222.919 سرير. أما في مجال الإطعام فيتضمن البرنامج المسطر إنجاز 54 مطعما منها عشرة مطاعم مركزية يضيف المدير العام للخدمات الجامعية الذي أكد أن ''عملية التأشير على مجمل الصفقات الخاصة بخدمات النقل وهياكل الإطعام والبالغ عددها نحو 500 صفقة قد تم بصورة عادية''. وبالتوازي مع إنشاء هياكل جديدة باشر القطاع في ترميم وإعادة تهيئة 32 إقامة جامعية وهي العملية التي خصص لها غلاف مالي أولي مقداره مليار دينار. ومن جهة أخرى أفاد المدير العام للخدمات الجامعية بأن عملية إنجاز البطاقة المغناطسية جارية على مستوى 52 إقامة جامعية وذلك في انتظار تعميمها على مستوى الإقامات المتبقية في أقرب الآجال. ومن جهته تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية إلى الشق المتعلق بالتأطير البيداغوجي الذي سيعرف فتح 2800 منصب مالي جديد لفائدة الأساتذة و4400 منصب مالي جديد لفائدة المستخدمين الإداريين والتقنيين. ودعا الوزير في هذا السياق مسؤولي المؤسسات الجامعية إلى إتخاذ كافة التدابير الضرورية لتنظيم عمليات التوظيف حسب المقاييس المعتمدة في ظل الشفافية واحترام القانون. وعلى الصعيد الكيفي أكد حراوبية أن الموسم الجامعي المقبل سيشهد وصول الجزائر و-- لأول مرة في تاريخها -- إلى تحقيق تأطير نوعي، حيث ستتشكل 22 بالمائة من أسرة التدريس من المصف العالي أي أساتذة وأساتذة محاضرون. وقد شهدت هذه الندوة تدخل مدراء الندوات الجهوية للوسط والشرق والغرب الذين أجمعوا على ''السير الحسن'' لعملية التحول الكلي لمؤسساتهم نحو نظام أل.أم.دي بدل النظام الكلاسيكي مع تأكيدهم على ضرورة خلق معابر لتسهيل هذا الانتقال.