صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة لجريدة ''ليكيب'' الفرنسية بأن الفحوصات بينت أن قدرة مغني على التحمل منعدمة، وإصابته لن تشفى ما لم يقم بعملية جراحية في أقرب وقت ممكن، مبديا تأثره كثيرا بقرار إبعاد مغني من التشكيلة، وعلق قائلا ''كما يقال عندنا إنه المكتوب''. وسقط خبر إبعاد مراد مغني من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا رفقة ''الخضر'' كالصاعقة ليس فقط على اللاعب نفسه، بل كذلك على أنصار المنتخب الوطني واللاعبين والطاقم الفني، خاصة بعد أن أيقن الجميع أن مغني هو صانع الألعاب الذي طالما بحث عنه ''الخضر''، ويعاني لاعب لازيو الإيطالي من إصابة على مستوى الركبة اليسرى منذ شهر نوفمبر الماضي، وقد تمكن من لعب ثلاث مباريات فقط هذا الموسم في البطولة الإيطالية، وتجدر الإشارة إلى أن مغني كان لعب مباراتي القاهرة وأم درمان أمام المنتخب المصري مصابا، إلا أن دوره كان فعالا، إذ ساهم بشكل لافت في منح ورقة التأهل إلى المونديال. هذا، كما شارك مغني في نهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا وهو يعاني من نفس الإصابة، حيث سمح له الطاقم الفني باللعب لفترات محددة، غير أنه بعد ذلك انهار ولم يتمكن من الشفاء رغم خضوعه لبرنامج علاجي مكثف تحت إشراف أخصائيين في طب العظام بمصحة ''اسبيتار'' بقطر. والآن، أيقن اللاعب أخيرا أن حلم المشاركة في المونديال ذهب في مهب الرياح، وعليه التأقلم مع هذه الوضعية والاستعداد للقيام بعملية جراحية للشفاء نهائيا والعودة إلى صفوف ''الخضر'' من أجل التحضير للتحديات القادمة، لاسيما التأهل إلى مونديال البرازيل .2014 هذا، وحسب تصريحات روراوة فإنه من المنتظر أن يدخل مغني مرحلة جديدة من العلاج تتخللها إجراء عملية جراحية، وإن لم يتحدد تاريخ إجراء هذه العملية فإن روراوة أكد أنها لابد أن تجرى في أقرب وقت ممكن، ما يعني أنها ستكون في الأيام القليلة القادمة، وعليه فإن مغني قد يضطر إلى مشاهدة المونديال عبر التلفاز باعتبار أن فترة النقاهة والشفاء ستمنعه من التنقل إلى جنوب إفريقيا والوقوف بجانب زملائه في المنتخب.