بادرت نواقشط إلى خطوة حظر المعلومات الأمنية والعسكرية عن وسائل الإعلام في البلاد وحذر وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي، في ندوة عن أخلاقيات ومنهجية معالجة المعلومات الوطني بنواقشط نهاية الأسبوع الماضي ولاحظ الوزير أن الصحافة قد نشرت مرارا وتكرارا معلومات عن تحركات الوحدات العسكرية دون تحمل أي عقوبات مهما كانت تلك المعلومات المنشورة. وقال المتحدث أن هذه الممارسة ''خطيرة لم يعد من الممكن السكوت عليها وسوف تعرض مرتكبيها لسلطة القانون. وحث خبراء المعلومات ضمان ''احترام الظروف الوطنية وبما يتسق مع الحفاظ على أسرار عسكرية في المقام الأول. لاحظ ولد حمادى أن الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه والحفاظ على المؤسسات الدستورية ، وضمان سلامة المواطنين والحفاظ على النظام العام والمهام الثقيلة تقع على عاتق كل شخص أيا كان وضعهم سواء في وسائل الإعلام أو غيرها من المؤسسات الأخرى. فموريتانيا منذ عام 2005 كانت موضع تهديدات إرهابية من تنظيم قاعدة المغرب، إذ قامت هذه المنظمة بأعمال إرهابية عدة وقتلت 30 عناصر الجيش الموريتاني إلى جانب اختطاف الغربيين. وتأتي هذه الخطوة حسب مصادر أمنية لمنع تسرب المعلومات إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة، خاصة وأن الصحافة تكشف المخططات العسكرية غالبا وهو الأمر الذي يسمح لعناصر القاعدة باستعمالها كوسيلة من وسائل عملها اليومي قبل التخطيط للأي شيء في المنطقة. ومن أجل محاربة الإرهاب كانت موريتانيا قد جندت متقاعديها من الأمن الوطني من أجل محاربة التنظيمات الإٍرهابية في منطقة الساحل دون استثناء لالتحاق بمقرها فورا، دون تحديد الهدف من الاستدعاء الأول من نوعه في موريتانيا ورجح مصدر إعلامي ''أن تكون دعوة المتقاعدين لالتحاق بإدارة الأمن جاءت بهدف الاستفادة من خبراتهم الأمنية والاستخباراتية التي اكتسبوها طيلة سنوات العمل، وذلك ضمن آلية جديدة لتحديث عمل أجهزة الأمن في موريتانيا.. وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن تعهد موريتانيا بزيادة عدد أفراد قواتها المسلحة وقوات الأمن خلال الاجتماع الأمني المنعقد الأسبوع الماضي في الجزائر، وهو ما ستقوم به كذلك كل من مالي، النيجر، وتشاد بدعم جزائري لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي الذي بدأ منذ سنوات حربا مفتوحة على أراضي هذه البلدان .