أصدر مؤتمر مجلس القبائل الأفغاني للسلام ''جيرجا'' في كابول إعلانا يدعو الحكومة الأفغانية وطالبان إلى إطلاق محادثات سلام بينهما. ودعا المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس القوات الأفغانية والقوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' إلى الإفراج عن سجناء طالبان والذين اختاروا دون علم الطريق الخطأ والسجناء الذين ليس هناك دليل ضدهم كبادرة حسن نية، وطالب المشاركون في المؤتمر الحكومة بتشكيل لجنة عليا للسلام يجب أن تضم ممثلين عن كل الأقاليم والمناطق للعمل بشأن عملية السلام، وقال منظمو الجيرجا إن المشاركين فيها والذين اختيروا ليمثلوا القبائل الأفغانية والأطياف السياسية والجغرافية المختلفة في البلاد توصلوا إلى توافق واسع في الآراء على أنه لا بديل عن السعي للسلام مع طالبان لأنه ليس بمقدور قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة ولا الجيش الأفغاني الضعيف ضمان الأمن للأفغان. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد عرض منح عفو عن العناصر غير القيادية في حركة طالبان، بالإضافة إلى تقديم حوافز اقتصادية لهم، كما تضمن العرض أيضا العمل على حذف بعض أسماء العناصر القيادية في طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة وتقديم اللجوء لبعض قيادات الحركة في بلد إسلامي محايد بهدف إجراء مباحثات سلام ناجحة، لكن قادة حركة طالبان أدانوا اجتماع المجلس القبلي وهددوا المندوبين بالموت، وأصدرت الحركة عشية انعقاد المجلس بيانا قالت فيه إن المؤتمر لا يمثل الشعب الأفغاني ويهدف إلى تأمين مصالح القوى الأجنبية فقط. يُشار إلى أن طالبان تشن هجمات منذ تسع سنوات على القوات والمؤسسات الحكومية بهدف الإطاحة بالحكومة المدعومة أمريكيا، وبغرض طرد القوت الأجنبية في البلاد، والبالغ عددها حوالي 130 ألف عنصر، من جانبه، وصف الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكميتار، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في السابق ويحارب حاليا إلى جانب طالبان، اجتماع المجلس القبلي بأنه ''عمل لا طائل منه''.