أصدرت محافظة المسرح الوطني للمسرح المحترف ضمن مطبوعاتها الخاصة بأرشفة دوراتها السابقة كتاب ''المسرح العربي والقضية الفلسطينية''، الذي تضمن أشغال الملتقى العلمي الرابع والذي أدرجته المحافظة ضمن دورته الرابعة المرفوعة إلى القدس تحت شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''. ويسلط الكتاب الذي يقع في أكثر من 400 صفحة الضوء على ماهية المسرح الفلسطيني من حيث الخصائص والأشكال والموضوعات. كما يتناول علاقة الإنتاج العربي بالقضية الفلسطينية ومحاور أخرى وردت ضمن ذات المطبوعة بأقلام دكاترة وباحثين في المسرح على غرار الأديب الجزائري واسيني الأعرج باعتباره رئيسا للملتقى والذي ناقش ضمن مداخلته الموثقة في الكتاب ''موقع القضية الفلسطينية في ثقافتنا العربية''. ويقسم الكتاب أوراق الملتقى إلى ثلاثة فصول، حيث يتناول الفصل الأول موضوع ''المسرح الفلسطيني الخصائص، الأشكال والموضوعات''، فيما رصد الفصل الثاني موضوع ''الإنتاج المسرحي وعلاقته بالقضية الفلسطينية'' وخصص الفصل الأخير لمناقشة موضوع مسرح المواجهة حيث استعرضت المطبوعة ضمن هذا الفصل عددا من التجارب المسرحية من دول الجوار. الجدير بالذكر أن كتاب ''المسرح العربي والقضية الفلسطينية'' يحدد مكانة فلسطين في ثقافتنا وفي الفن، حيث يصفها بأنها حالة ثقافية صعبة ومؤلمة تحتاج أن نتجاوز الوسائل التي اشتغلنا من خلالها حتى اليوم. وفلسطين، حسب أوراق الكتاب، حالة فكرية وحضارية وثقافية تهمنا كعرب بل وتشكل انشغالا مركزيا تعاملت معه الفنون بلغة الألوان والحركات بكثير من الحماس والرغبة في إحداث المنجز الذي يساهم في تغيير الصورة إلى العربي عموما والفلسطيني تحديدا.