احتضن ركح محيي الدين بشطارزي، أول أمس، العرض الشرفي الأول للعمل المسرحي الراقص ''بيتر بان '' لمخرجته نوارة ادامي. يحكي العمل عبر ساعة وعشر دقائق قصة الفتى بيتر بان الذي يرفض ان يكبر نتيجة خوفه من المسؤولية. وقد عمدت مخرجة العمل ربط الشخصية بالخيال، حيث تنام الطبيعة، يحط بيتر الرحال بأرض الخيال وتبدأ المغامرات على هذه الارض. جسد أدوار المسرحية كل من دريسي سفيان بن داود، سمر فتان، فارس دروق، امال بختي، فتيحة بختي، ربيحة شالة ويمينة سيمدة سماح. هذا وأوضحت مخرجة العمل نوارة ادامي ل الحوار ان الهدف من هذا العمل هوترقية فن الكوريغرافيا في الجزائر وفتح المجال أمام الشباب للتعرف على هذا الفن، مع استقطاب اكبر عدد من الأطفال وتنمية الحس الجمالي داخلهم فهؤلاء الأطفال تقول نوارة هم من سيشكلون في المستقبل الجمهور الخاص لهذه العروض الراقصة فهدفنا الأول والأخير، تضيف ذات المتحدثة، هوترقية الفن الكوريغرافي في الجزائر، حتى يتمكن المجتمع الجزائري من تقبل هذا الأخير باعتباره فنا كبقية الفنون من مسرح وموسيقى وغيرها لهذا يجب ان نخرج من هذه الدائرة. وعن سبب عزوف الجمهور عن حضور مثل هذه العروض أكدت ادامي انه في ظل غياب أعمال جيدة متكاملة ترقى إلى المستوى المطلوب، فإن قاعات العرض ستظل شاغرة وسيحجم الجمهور عنها. مبرزة في ذات السياق ان التعاونية الثقافية الهيئة التي تنشط في إطارها تعمل دائما على تقديم عروض في المستوى وأن الإقبال على عروضها معتبر. فالأعمال الجيدة، تقول نوارة، تجلب الجمهور وتشكل حلقة تواصل بين العرض والمتلقي فيما بعد.