قررت الحكومة اللبنانية فتح سفارة لها في دمشق، وإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ستين عاما. جاء ذلك إنفاذا لما تم الاتفاق عليه منتصف اوت الحالي في دمشق خلال قمة جمعت الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الأسد. وقال وزير الإعلام اللبناني طارق متري إن مجلس الوزراء قرر إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح سفارة في العاصمة السورية، وجاء القرار في اجتماع للحكومة تم فيه تكليف وزير الخارجية فوزي صلوخ بالقيام بالإجراءات اللازمة لذلك. وتُعد الخطوة تطبيقا لنتائج زيارة سليمان الأخيرة لدمشق حيث اتفق الطرفان على إعادة التبادل الدبلوماسي بين البلدين. وعهدت ملفات ترسيم الحدود وكشف مصير المفقودين ومراجعة المعاهدات السابقة، إلى لجان مختصة. وانتهت القمة اللبنانية السورية يوم 13 اوت بقرار تاريخي حول إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، وحظي الاتفاق على التبادل الدبلوماسي بترحيب واشنطن التي طالما دعت دمشق لبدء علاقات رسمية مع بيروت، وكانت العلاقات بين بيروتودمشق قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فيفري ,2005 وانسحاب القوات السورية في أفريل من العام ذاته.