تقدم النائب الفرنسي أندري جيران عن الحزب الشيوعي بطلب الى وزير خارجية بلاده برنارد كوشنير يدعوه فيها الى استقبال المعتقل الجزائري نبيل حجرد المتواجد حاليا في سجن غوانتنامو الأمريكي سيء السمعة . وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن جيران الرئيس السابق لبلدية فينيسيو طالب الدبلوماسية الفرنسية استقبال نبيل البالغ من العمر ثلاثين سنة والذي ولد في الجزائر ،والذي أكمل بقية حياته في فرنسا منذ عام 1994 مع عمه بعد وفاة والده الذي يعمل في إحدى مصانع السيارات ،ويحمل الجنسية الفرنسية ،و يعتبر ابن أخيه كولد من صلبه. وأوضح جرين أن نبيل الموجود منذ سنوات بمعتقل شبه الجزيرة الكوبية قد تم تبرئته عام 2007 من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش من جميع التهم التي نسبت له عند إيقافه، مشيرا انه في حالة تقديم طلب لاستقباله من الممكن الإفراج عنه من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما. وكانت فرنسا قد قبلت العام الماضي باستقبال الجزائريين لخضر بومدين وصابر لحمر اللذين كانا ضمن معتقلي غوانتنامو، وبخصوص ملفات هذا السجن كان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قد بين أن الإجراءات والقرارات التي تتخذ بخصوص ملفات معتقل غوانتنامو سيتم دراستها حالة بحالة على حدا. وفي السياق ذاته ، زعمت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة أوباما تريد الإسراع في إعادة ستة جزائريين معتقلين في غوانتانامو إلى بلادهم لولا مشكلة واحدة، وهي أن الرجال الستة لا يرغبون في العودة، فعندما منح الرجال الستة، بحسب تصريحات محاميهم، الخيار بين عودتهم إلى بلادهم والسجن، اختار الرجال البقاء في غوانتانامو. وزعمت الواشنطن بوست أن أحد المعتقلين قال أنه سيتعرّض للتعذيب من قبل الحكومة الجزائرية، أو الاستهداف من قبل المجموعات الإرهابية التي ستقتله إن رفض الانضمام إليها مرة أخرى. وعلى عكس هذه الادعاءات التي حملتها صحيفة الواشنطن بوست فان مراقبين يربطون القضية برفض الحكومة الجزائرية شروطا أمريكية تقيد حرية سبعة جزائريين معتقلين بغوانتانامو منذ العام 2002 كانت واشنطن تنوي الإفراج عنهم مطلع هذا العام وترحيلهم إلى بلادهم، مع اشتراطها على الجزائر لتسليمها رعاياها المعتقلين هناك عدم انخراطهم في عمليات إرهابية وسحب جوازات سفرهم ومراجعتهم دوريا من قبل قضاة أمريكيين، إلا أن هذه الشروط لم تلق القبول من الطرف الجزائري الذي رفض تدخل الإدارة الأمريكية في قرار التبرئة من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج الذي أصدرته محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة في 22 نوفمبر الماضي بحق المعتقلين السابقين في غوانتانامو، فغول عبدلي ومحمد طراري. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة سبق أن سلمت معتقلين جزائريين اثنين في غوانتانامو إلى الجزائر بلدهما في جانفي الماضي بعد أن تجاوز الرئيس الأميركي باراك أوباما المهلة التي حددها لإغلاق المعتقل كليا. وطبقا للأرقام الأميركية، يوجد حاليا في معتقل غوانتانامو 181 شخصا بينهم عدة أشخاص صدرت الأوامر بإطلاق سراحهم، مع العلم بأن أغلبيتهم لا يزالون معتقلين دون توجيه أي تهمة إليهم أو محاكمتهم.