وأوضحت تحليلات المركز البريطاني للأرصاد الجوية أن السبب الرئيسي وراء الانخفاض النسبي في الحرارة سنة 2008 هو إعصار ''النينيا'' وهو جزء من الظاهرة العالمية التي تشمل أيضا إعصار ''لنينيو''. ورغم هذا يبدو ان هذه السنة ستكون ابرد من السنوات السبع التي قبلها بعشر درجة مئوية حسبما تبين من نصفها الأول. يقول العلماء أن درجات الحرارة ستعود للارتفاع عند انقضاء فترة النينيا كما أكدوا أن النينيا كانت من ابرز الظواهر الطبيعية هذا العام وبشكل أو بآخر كانت السبب وراء انخفاض درجات الحرارة في العالم. كما أضافوا أن إعصار النينيا هدأ شيئا ما هذا العام مما يجعل الظروف في المحيط الهادي محايدة الى حد ما. يذكر أن النينيا تبرد مياه المحيط الهادي لكن آثاره تطال العالم بأسره. ولكن العلماء يؤكدون أن الأهم هو التوجه على المدى الطويل وليس هذه التغييرات الصغيرة فحسبهم أن سنة 2008 ادفأ من المعدل على المدى الطويل فقد كان هناك ارتفاع واضح في درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة وهذا ما يجب التركيز عليه. وكانت تقارير قد تنبأت بأن يشهد 2008 ذوبانا أكثر في جليد القطبين من عام 2007 الذي كان قياسيا في هذه الظاهرة.