لم يحصل أعضاء من المقاومة الفلسطينية واللبنانية ممثلين في كل من حركة حمس وحزب الله على تأشيرات الدخول إلى الجزائر، في حين منحت التأشيرات إلى ممثلين عن أحزاب مغربية على غرار جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، حسب ما كشف عنه جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أمس. وهذا من أجل حضور ملتقى الحركة الثاني حول ''الحركة الإسلامية ورهانات الأمة'' المنظم في فندق السفير بالعاصمة، حيث طالب المسؤول بتسهيل منح التأشيرات لكل من ممثل حزب الله وحركة حمس باعتبار الجزائر، حسبه، كعبة الأحرار وقبلة الثوار ومدرسة المقاومة والتحرر ''نرجو أن تمنح التأشيرات لأبطال المقاومة والتحرير'' يقول المتحدث. وأضاف جمال بن عبد السلام أمس في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر أن من يحاول تمزيق الجزائر وجعل منها دويلات لم يخلق بعد، في إشارة منه إلى المحاولات الغربية اليائسة للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، بالإضافة إلى محاولات اليائس فرحات مهني، مؤكدا أن التحركات المشبوهة في منطقة الساحل من أجل فرض سياستهم في المنطقة وفي عمقنا الإستراتيجي، يشدد المتحدث. ودعا المسؤول الأول عن الحركة ''الجميع من أجل مبادرة سياسية تسمح للجزائر بمواصلة مسيرتها الديمقراطية التي تعثرت ذات يوم'' حسبه. وحول موضوع الفساد المالي قال الأمين العام للحركة نحن نؤكد أنه حان الوقت للوطنيين المخلصين أيا كان موقعهم ليهبوا هبتهم الوطنية للتصدي لما أسماه بالمافيا السياسية المالية، وقال إن هذا الأمر أصبح زلزالا مدمرا لكل شيء للاقتصاد، لأركان الدولة، لتماسك المجتمع وترابطه. وفيما يخص قانون تجريم الاستعمار الفرنسي تساءل المتحدث عن مصيره، مؤكدا في نفس الوقت أن الحركة مصممة على المضي قدما من أجل ''تجريم الاستعمار الفرنسي بقانون جزائري اليوم أو غدا ولا تنازل أو تخلي عن المطالبة بالاعتراف والاعتذار والتعويض المادي والمعنوي''. وتطرق جمال بن عبد السلام إلى الوضعية الاجتماعية في البلاد واصفا إياها'' بالحالة الإباحية'' في المجتمع، داعيا في ذات السياق إلى فتح المجال للدعاة العاملين الصادقين لتوعية الناس لمحاربة هذه الآفات. وبعد أن أكد أن للجزائريين دور فعال في نصرة القضية الفلسطينية، في تطرقه إلى الصعيد الخارجي دعا إلى تشكيل هيئة وطنية جزائرية واحدة تضم جميع الأحزاب ومنظمات والجمعيات والعلماء والدعاة بزعامة الشيخ عبد الرحمان شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين تتولى مهمة تحضير القوافل وإيجاد سبل دعم الشعب الفلسطيني. من جهته أكد عمار طالبي ممثل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على إستراتيجية موحدة بين العالم العربي والإسلامي من منطلق تلافي الانقسامات. وفي كلمة مقتضبة لممثل حزب العدالة والتنمية المغربي أكد المتحدث على ضرورة لم الشمل ونبذ التفرقة بين المسلمين لأن كل تفرقة، حسبه، مسمار في نعش الأمة.